أعلن الرئيس التنفيذي لشركة"طيران ناس"سليمان الحمدان، إيقاف رحلات الشركة إلى سورية بداية من أمس الاثنين بسبب خطورة الأوضاع هناك، وخوف الشركة على أطقم الطائرات، كاشفاً عن تحويل الرحلات إلى الداخل وبعض الدول المجاورة مثل تركيا، مشيراً إلى أن إيقاف الرحلات جاء بعد التحدث إلى الهيئة العامة للطيران المدني، وبعد إيقاف الخطوط السعودية رحلاتها إلى سورية. وقال الحمدان خلال مؤتمر صحافي في الرياض، مساء أول من أمس، لمناسبة تخريج 40 طياراً سعودياً من الدفعات الأولى للطيارين السعوديين ضمن برنامج طياري المستقبل المبتعثين للتدريب من الشركة، إن لدينا برامج تختص بمهندسي الطائرات والفنيين، ونحن بصدد توقيع اتفاقات مع بعض الأكاديميات في أوروبا وأميركا، موضحاً أنه على مدى خمس سنوات سنخرج 100 طيار سعودي، وفي 2015 سيكون جميع الطيارين والمساعدين لدينا سعوديين. وأضاف أن الشركة قامت بإعادة صياغة وتقويم شبكتها، إذ توجد أسواق قد نخرج منها وأخرى من الممكن أن ندخلها، مشيراً إلى أن"طيران ناس"لم تعد تقدم خدماتها في الهند، بعد اكتشاف عدم جدوى سوقها اقتصادياً، وتمت إعادة الرحلات إلى السوق الداخلية وبعض الأسواق المجاورة. ولفت إلى أن الشركة ما زالت تعاني من مشكلة ارتفاع أسعار الوقود داخلياً منذ إنشائها مقارنة بالدول الأخرى، موضحاً أن العام الماضي كان صعباً على الشركة، بسبب الأحداث في العالم العربي، وتضررنا مما حدث في مصر ولبنان وخرجنا من اليمن. وأوضح أن"فتح أسعار التذاكر سيكون قريباً وفق ما أشارت إليه الهيئة العامة للطيران المدني"، لافتاً إلى أن الشركة تمتلك طائرتين حالياً، وتستأجر 14 طائرة في القطاع التجاري. وأكد الحمدان في كلمته خلال الحفلة، سعادته بمرور خمس سنوات على تأسيس طيران ناس كناقل وطني سعودي استطاع أن يحظى بثقة ما يزيد على 8 ملايين مسافر إلى أكثر من 30 وجهة عبر أكثر من 80 ألف رحلة جوية. وأضاف:"أنا أكثر سعادة اليوم بتخريج 30 طياراً سعودياً ضمن برنامج"طياري المستقبل"، الذي يهدف إلى تدريب وتخريج 100 شاب ممن يحملون رخص قيادة الطائرات، لتأهيلهم للعمل بطيران ناس خلال خمس سنوات". وتابع:"إننا نقدر جهود كل من أسهم في إنجاح هذا البرنامج، الذي التزم به طيران ناس كخطوة استراتيجية تؤكد اعتماده كناقل وطني سعودي على إعطاء هذه الفرصة القيمة للشباب السعودي الطموح، ووفاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يحث دائماً على إيجاد فرص العمل المناسبة لجيل جديد من الشباب السعودي، خصوصاً في الوظائف الفنية". وأشار إلى أنه"تجاوباً من ناس القابضة وشركاتها لهذه التوجيهات السامية تبنت المجموعة برامج تسمى"برامج تدريب المواهب السعودية في ناس"، وهي برامج تدريبية متخصصة ومتقدمة تستهدف الاستثمار في الطاقات الوطنية السعودية الشابة في مجال مهندسي وفنيي الطائرات والمضيفين الجويين، وبدأت بعض هذه البرامج تؤتي ثمارها ومنها تخريج 8 مرحلين جويين سنحتفل بهم اليوم مع زملائهم الطيارين". من جهته، قال المدير العام التنفيذي للعمليات الجوية في طيران ناس الكابتن منصور الحربي، إن طيران ناس أكمل إقلاع أكثر من 80 ألف رحلة جوية وهبوطها سالمة، لافتاً إلى أن برنامج تدريب الطيارين"طياري المستقبل"انطلق منذ نيسان ابريل في العام 2010، وكان الهدف من البرنامج تأهيل أطقم جوية من السعوديين الذين سيكونون قادرين على خدمة الشركة لفترة أطول مقارنة بالأطقم الوافدة. ولفت إلى أن معايير الحد الأدنى لقبول المتقدمين هي شهادة الطيران التجاري من داخل أو خارج المملكة، على أن تكون معتمدة من هيئة الطيران المدني، و270 ساعة طيران كحد أدنى بما في ذلك 25 ساعة خبرة في قيادة الطائرات متعددة المحركات، وتم تحديد الحد الأقصى لعمر المتقدم ب35 عاماً.وذكر الحربي أن العام الماضي شهد البدء في برنامج تدريب"المضيفين الجويين"لعدد 100 مضيف مبدئياً، وبذلك اكتملت منظومة التدريب والتطوير الموجهة لأطقم الطائرات الجوية.