أسفرت خلافات بين رجال دين يمثلون مذاهب فقهية متنوعة عن تأجيل صدور توصيات المؤتمر العالمي الأول للرقابة على الغذاء الحلال، الذي نظمته هيئة الغذاء والدواء في الرياض على مدى اليومين الماضيين. ونشبت الخلافات بسبب وجهة نظر كل فريق حيال استخدام الصعق الكهربائي في ذبح المواشي، ومدة بقاء الروح في الذبيحة، إضافة إلى رخصة كراهة ما يذبحه أهل الكتاب بالنسبة إلى المسلمين. راجع ص4 واقترح مسؤولو المؤتمر توزيع استبيانات على المشاركين ليقترح كل منهم توصياته ثم يتم جمعها وإعلانها لاحقاً، وهو ما جرى فعلياً، بحسب ما أكد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور إبراهيم المهيزع. وأشار رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء محمد الكنهل إلى أن المؤتمر جاء ليؤكد رسالة السعودية المتمثلة في الاهتمام بكل ما يتعلق بالإنسان المسلم في جميع شؤون الحياة. ولفت إلى أن المؤتمر هدف إلى الخروج بمواصفات محددة للغذاء الحلال. وبرزت خلال المؤتمر دعوات من متخصصين إلى إرسال مراقبين للكشف على مسالخ في دول غير إسلامية والتأكد من الآلية التي تعتمدها في الذبح، ومن عدم تطبيق الصعق الكهربائي للحيوانات، والتخلي عن"تدويخ"الدواجن قبل ذبحها.