حذر اختصاصي علاج طبيعي، من تنامي"الخمول"بين السعوديين، مستنداً إلى دراسة أجريت أخيراً، كشفت أن"80 في المئة من سكان المملكة خاملون لا يتحركون ولا يمارسون نشاطاً منتظماً". وقال اختصاصي العلاج الطبيعي أحمد حسين العبد الوهاب:"إن قلة الحركة تسبب أنواعاً من السرطان، وكثيراً من الأمراض"، لافتاً إلى أن"نحو ربع سكان المملكة يعانون من السكري، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، بسبب قلة الحركة". وذكر العبد الوهاب، ل"الحياة"، أن"قلة الحركة تسبب السمنة، التي تعتبر أم الأمراض، لأنها مفرخة لمجموعة من المضاعفات، مثل زيادة الكولسترول والدهون الثلاثية، والسكتة القلبية والسكتة الدماغية، وتصلب الشرايين، والسكري، وهشاشة العظام، والتهاب المفاصل، وضعف التنفس، وبعض أنواع السرطان، والقلق والاضطرابات النفسية، والاكتئاب". وأكد أهمية النشاط البدني، الذي قد يتمثل في"أي حركة يقوم بها الإنسان"، معتبراً عمل المرأة في البيت بمثابة"نشاط حركي"، وكذلك المشي من البيت إلى المسجد، لأن"أي حركة فيها صرف طاقة هي نشاط بدني". وعد من أهم التمارين البدنية المُعززة للصحة"المشي والهرولة والجري، والسباحة، أو استخدام الدراجة الثابتة، أو الهوائية، وأيضاً النط بالحبل". وأكد أن"الأنشطة البدنية كفيلة بأن تقي من الأمراض التي يتسبب فيها الخمول والتداعي إلى الراحة. كما يقوم بالسيطرة على مستوى السكر في الدم". وأشار العبد الوهاب، إلى أن البحوث أكدت أن"السكري يتراجع بنسبة جيدة، بعد أن يمارس المريض النشاط البدني لمدة 16 ساعة أسبوعياً"، مضيفاً أن"النشاط البدني يقي من الإصابة بالسمنة، وهو سبب مباشر في تخفيف الوزن، والمحافظة على وزن معتدل". وذكر أن من الفوائد أيضاً"ما يطلق عليه فوائد ال50 في المئة، بحيث أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين البدنية تصيبهم الأمراض السابقة أقل من غيرهم بنسبة 50 في المئة". ولفت اختصاصي العلاج الطبيعي، إلى أن من ضمن فوائد ممارسة النشاط البدني"تسهيل حركة الأمعاء، والتخلص من الإمساك، وطرد الغازات، وأنه عامل مهم لتقوية عضلات القلب والرئتين. كما يمنع ترهل العضلات مع تقدم العمر، ويقلل من الشحوم، ويمنع خمول الجسم، ويقلل الألم". وعزا شعور السعادة والراحة التي تظهر بعد الفراغ من ممارسة التمارين البدنية إلى"إفراز الجسم هرمون"الإندورفين"الذي يحسن من الحال المزاجية، ويقلل من الإحساس بالألم، ويزيد من الثقة في النفس، والاسترخاء، واحترام الذات". وذكر إنه"كلما خطوت خطوة"زدت من رصيدك الصحي، وإن الخطوات اليومية حين تتراوح بين 10 آلاف، إلى 20 ألف خطوة للشخص الراشد"فإنها تكفي لتعزيز صحته. أما كبار السن"فالخطوات تتراوح بين 6 آلاف إلى 7 آلاف خطوة، والأطفال بين 12 ألفاً إلى 16 ألف خطوة. وبالنسبة لمن يرغب في تخفيف وزنه"عليه أن يمشي بين 12 ألفاً إلى 20 ألف خطوة"، مؤكداً ضرورة أن"يستشير المريض طبيبه، قبل ممارسة أي نوع من الأنشطة البدنية، حتى يحدد له نوع التمرين، وشدته، ومدته". واعتبر اختصاصي العلاج الطبيعي، المشي"من أفضل التمارين وأسهلها. ويشترط أن يكون سريعاً ومنتظماً ومستمراً، بأن يمشي الممارس بأقصى ما يملك من سرعة، ولا تزيد عند المبتدئ عن ربع ساعة في اليوم لأسبوعين". وحذر من"الاندفاع والحماس في ممارسة الرياضة، بل يجب أن يقوم بزيادة 5 دقائق كل أسبوعين، حتى يصل إلى 30 دقيقة كحد أدنى، و60 دقيقة أو أكثر، كحد أقصى". أما الأيام""فحدها الأدنى ثلاثة أيام. والأفضل أن يزيد يوماً كل 4 أسابيع، حتى يصبح المشي عادة يومية".