وفي الإعلام المفتوح هناك من يتحدث عن ان الرياضة السعودية يسيطر عليها الفساد، لا سيما كرة القدم التي دخلت عالم المال والتجارة، فأصبحنا نسمع بالملايين بعد ان كان المليون الواحد من الريالات ضرباً من الخيال! وقصصاً لا يصدقها احد، فاليوم تغيرت أحوال كرة القدم. لقد أصبح لدينا سماسرة ومنتفعون من نظام الاحتراف، وظهر في الأندية من لا يسمح للسماسرة بالتمتع بالأموال وشاركوهم في تجارتهم. ونسمع بإعلاميين وإداريين يقبضون الملايين من صفقات أشبه ما تكون بالمزيفة والخطيرة، فلاعب يحضر الى الملاعب السعودية، ويكلف بحسب ما نقل عنه 56 مليون ريال، لا يلعب إلا مباريات بسيطة لا يقنع فيها احداً بمستواه، ثم تحدث المشكلات، ويطلب إنهاء عقده، والأيام المقبلة تنذر بأمور لم تكن في الحسبان.. صرف يا مصرف! وآخر يحضر بناءً على مستواه السابق وتاريخه ونزاع ناديين عليه، ثم نفاجئ بأنه يكاد لا يستطيع ان يمشي مثل خلق الله، فما بالنا بممارسة كرة القدم، والآن كل واحد يتهم الآخر، وفي الأخير حُملت على أنها تبعات مدرب هو في الأصل كان عاطلاً منذ عامين! ولكنه وجد نفسه من الأغنياء يا سبحان الله، وهذا الذي يدور، ألا يدخل ضمن دائرة الشكوك؟ ورئيس نادٍ يصرف من"جيبه"أو"جيب"غيره الملايين وحوله"الجوقة"إياهم ينصحونه ويراهنون على نجاحه ثم يقع الفأس بالرأس، ويجد نفسه في الصفوف الخلفية، وكلما حاول التقدم خطوة إلى الأمام برزت"الجوقة"ذاتها بنصائحها التي تملأ فيها"جيوبها"، أما البطولات وصنع مستقبل الفريق فأنهم غير مكلفين بذلك ما دامت السماء لا تمطر ذهباً. كرة القدم السعودية اذا لم يتصدى لها جهات وطنية تستخلص منها الشوائب، فإنها وان تقدمت مركزاً واحداً في التصنيف العالمي فإنها ستتراجع لمراكز أخرى لا ينفع معها العويل والعلاج لسنوات طويلة، فقد كان الأمل بمنتخبات الأمل، لكن يبدو بأن لا أمل في الأمل ما دام المال سائباً من دون راعٍ، والجميع يحاول تعويض ما فاته! هذا ما يتحدث به الوسط الرياضي وتتناقله الأوساط الإعلامية غير المباشرة، وهناك من يصف مثل هذه النظرة بتشاؤمية لكي يتسع الطريق امام من لديهم القدرة على السيطرة. [email protected]