إلى الشاعرة فوزية أبو خالد تكاد أن تذبل الزنبقة ولكن كلما نعست رششتها بالحبر"فوزية ابو خالد لكنك تعرفين ان الشمس تبزغ في الصباح وان الضوء يسحب الخفافيش من ارجلها. هناك طائر يلوح في الافق معه تبدأ المغامرة ومع شدوه تولد الكتابة فعل حياة. تنمو ببطء زمن عتيق اختلط بحطام حروب لطختنا وحفيف خافت لحب مقصوف كضربات قلوبنا. اسمع قصيدتك تلح فيها رائحة حياة تتفاعل وتنتظر تفتح لحظة جديدة دائماً تطير حيث لا سلطة للاوعية البلاستيكية، ولا لما تصنعه التكنولوجيا من آلات وارقام تبقع حياتنا. رائع ألم يؤجج اصابعك تحت انعكاسات هالة ترسمها حفنة سنوات في مدينة جارية كي لا يطول غيابك. كي تعودي فراشة تعدو اجنحتها في فضاء يثب بين ألوان صحراء تزدحم بالغياب. اشتقت لظلي فوق ذاك الكرسي، خلف تلك الطاولة، جلست هناك سبعة عشر عاماً اوضب اشيائي وارعاها واتابع الحياة خلف باب انصت الى صريره، كان ينتشلني من جوف روتين العمل. خرجت الى الحقل، أردت ان اشبهك، ان اكون فراشة. انت الحقل. ورميت ظلي تحت تلك النخلة التي كثيراً ما اغوتني وكللت رأسي بقصائدك التي كانت دوماً اعلى من جبيني. لتبعد عنا الالم الذي يبدو كتكرار لصدى طويل يحفر اجسادنا، يتدلى الى جوانبنا ولا يلوي ظهره ليصبح صديقنا.