تدرس جهات خيرية في السعودية فتح مجال التعاون مع عددٍ من المؤسسات لتنفيذ رحلات الحج للمكفوفين وأسرهم تشمل تقديم جميع الخدمات وتوفيرها للحجاج المكفوفين. وبدأت اللجنة التنفيذية ولجنة الاستثمار وتنمية الموارد المالية في جمعية إبصار بمحافظة جدة تنفيذ الدراسة بعد أن أقرت في اجتماعها الأول إجراء درسٍ مستقبلي لفتح مجال التعاون مع الجمعيات والمؤسسات لدعم تنظيم رحلات الحج والعمرة للمكفوفين وأسرهم. وأكد الأمين العام لجمعية إبصار محمد توفيق بلو ل«الحياة» أنه سيتم العمل على درس فتح مجال التعاون مع جمعيات ومؤسسات داخل السعودية وخارجها لتنظيم رحلات الحج والعمرة للمكفوفين وأسرهم. وأوضح أن قسم المساعدات في الجمعية سيختار العام المقبل مؤسسات طوافة لتنظيم رحلة مناسك الحج للمكفوفين وأسرهم بالتعاون مع جمعيات محلية، بعد التأكد من إمكان وجاهزية المؤسسات لتنظيم مرافق وخدمات تناسب ظروف المكفوفين. وأضاف: «خلال هذا العام تجري الموافقة على مساعدة بعض المكفوفين من محافظة جدة لتمويل قيمة مناسك الحج في حدود الموازنة المتوفرة لهذا الغرض». ودعا بلو مؤسسات الطوافة الى البدء في تخطيط وتنظيم المرافق التي يديرونها وتهيئتها بالأمن والسلامة والبيئة العمرانية لتوافق حاجات المكفوفين من ذوي الإعاقة. وحصلت «الحياة» على نتائج خطة عمل الجمعية عن المعتمرين للعام 1432، التي جاءت ضمن خطة عمل الجمعية لهذا العام، إذ تم خلالها استضافة 110 معتمرين مكفوفين وأسرهم على مجموعتين ينتسبون إلى جمعيات المكفوفين في الأردن، وأدوا مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، والتقوا بالعاملين في الجمعية، واستمعوا إلى نبذةٍ تعريفية عنها، وجالوا في أقسامها واطلعوا على الخدمات المقدمة للمكفوفين والتقنيات والوسائل المساندة المستخدمة، وسلموا معلم «برايل» ضمن الحملة التي تنفذها الجمعية لدعم تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية، إضافةً إلى توزيع بعض المطويات والأقراص المدمجة الخاصة بالجمعية. وبحسب الجمعية، فقد حققت زيارة الوفد زيادةً في الوعي عن دور جمعية إبصار في دمج المعاقين بصرياً بالمجتمع وعكست أهمية توحيد الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني لخدمة ذوي الإعاقة البصرية بطريقة حديثة ومنظمة خدمت ذوي الإعاقة البصرية الغير قادرين على تكبد النفقات، ومكنتهم وأسرهم من أداء مناسك العمرة بكل يسر وسهولة. وبلغت الكلفة الإجمالية لبرنامج العمرة 68,527 ريالاً، شملت تكاليف 1530 وجبة غذائية في مكةالمكرمة على مدى تسعة أيام، و1044 وجبة في المدينةالمنورة على مدى ستة أيام، ووجبة غداء وعشاء في مدينة جدة أثناء زيارتهم للجمعية، وحافلات لنقلهم من مكة إلى جدة والعودة إلى مكة، إضافةً إلى 108 علب تمور، و200 جالون ماء زمزم و110 كيلو من التمر وزعت عليهم في المدينةالمنورة و110 علب تمور باللوز وزعت عليهم في مدينة جدة، ووسائل معلم برايل، وتم تمويل البرنامج بالتبرعات من أعضاء الجمعية وأهل الخير، فيما تحمل متبرعون من الأردن مصاريف السفر والإقامة في المدينةالمنورةومكةالمكرمة. واستفاد من البرنامج حتى الآن 522 معتمراً من المكفوفين وأسرهم منذ بدء في عام 1430 ب 104 معتمرين، و203 معتمرين في عام 1431، و 215 معتمراً في العام الحالي.