تستضيف جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية لمدة ثمانية أيام حملة زيارة الديار المقدسة لأداء العمرة لمكفوفي الأردن، والمكونة من 110 كفيفين مع أسرهم يمثلون 15 جمعية أردنية. وأوضح الأمين العام للجمعية محمد توفيق بلو أنه تم التنسيق بين الجمعيات الأردنية وجمعية إبصار على استضافة هذه الحملة، حيث يقيم كل وفد في العاصمة المقدسة ثلاثة أيام، وأربعة أيام في المدينةالمنورة، ويوم واحد في جدة حتى مغادرتهم. وبين أن البرنامج يحظى باهتمام رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الأجفند الرئيس الفخري لجمعية إبصار الأمير طلال بن عبدالعزيز، وكبير أمناء البلاط الملكي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين والأمير رعد بن زيد، منذ انطلاقته قبل ثلاثة أعوام وتواصله حتى الآن، حيث بلغ إجمالي الذين استفادوا من حملة العمرة 417 أردنيا من المعوقين بصريا و25 معوقا حركيا مع ذويهم. وأشار رئيس الحملة وعضو نادي الشعلة للمكفوفين بالأردن عبدالله مرجي الغريب أن الوفدين سعدوا بتواجدهم في البقاع الطاهرة، مشيرا إلى أن المكفوفين سيختمون برنامجهم بزيارة مقر جمعية إبصار للتعرف عليها والوسائل التعليمية التي تضمها الجمعية، وطريقة التعامل مع الحاسب الآلي والتعرف على أنشطتها والخدمات المقدمة للمكفوفين والحملة التي تنفذها الجمعية لدعم تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية التي استفاد منها عدد من المكفوفين والجمعيات بالمملكة الأردنية الهاشمية عبر حصولهم على وسيلة معلم برايل التي يتم توزيعها ضمن الحملة، إضافة إلى بعض المطويات والأقراص المدمجة الخاصة عن الجمعية. يذكر أن فكرة تنظيم رحلات العمرة لمكفوفي الأردن بدأها ونظمها الكفيف عبدالله مرجي الغريب الذي يرأس الحملة وعلى أثره تم اختيار مشروعه «حملة زيارة الديار المقدسة لأداء العمرة للمكفوفين»، ضمن الفائزين العام الماضي بجائزة الدكتور عصام قدس للمشاريع الخيرية. ويأتي العمل كنموذج عصري وحضاري يعكس جدوى التعاون الخيري بين الجمعيات الأهلية والخيرية في العالم الإسلامي والعربي، إضافة إلى أنه نموذج رائد لدمج المعوقين بصريا في المجتمع وتدريبهم على تحمل المشقة والعناء في الحياة دون كلل، حيث إن المعتمرين جاؤوا لأداء العمرة بحافلات عن طريق البر، وإن البرنامج بتمويل مشترك من رجال أعمال من المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية عبر التنسيق مع جمعية إبصار الخيرية .