مع انطلاق بطولة دوري أبطال آسيا في نسختها الحالية 2011، تبقى حظوظ الأندية السعودية الأربعة الاتحاد، الهلال، النصر، الشباب قائمة لاقتناص هذه البطولة من جديد، بعد أن غابت عنها منذ نسختي 2004 و 2005 عندما فاز فريق الاتحاد ببطولتي هاتين النسختين. والحقيقة أن سجل الأندية السعودية مقارنة مع أندية شرق آسيا يصب في مصلحة أندية الشرق في اليابان وكوريا الجنوبية تحديداً التي سيطرت على هذه البطولة بعد أن تم تغيير مسماها ونظامها، مع تراجع سعودي واضح. وخليجياً كان فريق العين الإماراتي أول فريق خليجي وآسيوي يفوز بأول نسخة لبطولة دوري أبطال آسيا بمسماها الجديد في آب أغسطس من عام 2002، إذ تم دمج البطولات الثلاث السابقة وهي بطولة الأندية الآسيوية وكأس الكؤوس وكأس السوبر في بطولة واحدة، أصبحت تعرف في ما بعد باسم دوري أبطال آسيا. وكحال الأندية السعودية، لم يستطع فريق العين أن يضيف لقباً آخر إلى لقبه الوحيد، على رغم المشاركات التي خاضها واستعانته بلاعبين أجانب كبار كلفوا خزانة النادي الذي يعرف بأنه نادي عائلة آل نهيان في إمارة أبوظبي مبالغ باهظة. وبالعودة إلى الأندية السعودية، نجد أن النادي الأهلي هو أول ناد يشارك في بطولة أندية آسيا أبطال الدوري عام 1985/ 1986 واستطاع الوصول إلى المباراة النهائية التي أقيمت على ملعبه أمام فريق دايو الكوري وخسرها بنتيجة بثلاثة أهداف في مقابل هدف، ووصفت مشاركات الأهلي في ما بعد والتي وصلت إلى خمس مشاركات بالهزيلة، في حين أن فريق النصر شارك في بطولات الأندية الآسيوية 7 مرات، وسجل حضوراً مميزاً، إذ فاز ببطولتي كأس الكؤوس الآسيوية، وكأس السوبر الآسيوي، وسجل اسمه كأول فريق آسيوي يلعب في نهائيات كأس العالم للأندية عام 2000، إذ تعد مشاركة فريق النصر في البطولة الحالية، الأولى له بنظام البطولة الجديد، ويأمل النصراويون في تجديد علاقتهم بالمشهد الآسيوي التي توقفت منذ أكثر من 14 عاماً، إذ تكبر حظوظ النصر في ثوبه الجديد وروح الإصرار والرغبة التي أظهرها الفريق في مباراته الأولى أمام فريق باختاكور الأوزبكي والتي أنهاها في الوقت بدل الضائع بتعادل كان بطعم الانتصار، لا سيما وأن اللقاء أقيم في طشقند. على الطرف الآخر لم يكن الهلال هو الهلال في اللقاء الذي جمعه بفريق سباهان الإيراني، ولم يكن حظ الهلال العاثر مع بطولات الأندية الآسيوية هو السبب هذه المرة، بل سوء أداء الفريق، وهبوط مستوى أجانبه، وخصوصاً رادوي، وقد وضح تأثير غياب البرازيلي نيفيز المعار للدوري البرازيلي على الفريق في مباراة الأمس ومسابقات الموسم المحلي. والحقيقة أن وضع الاتحاد والشباب ليس بعيداً عن وضع الهلال، غير أن من غير المقبول أن يشهد الدور الأول من هذه البطولة خروج أحدهم، ومن المهم أن يكون لديك قائمة من أربعة لاعبين أجانب يقولون كلمتهم عند الأزمات. [email protected]