ألقى الدكتور فهد بن عبدالرحمن العبيكان كلمة أهالي منطقة الرياض بهذه المناسبة قال فيها:"إن كان للأيام أن يفخر بعضها على بعض لما فيها من المعاني السامية أو النعم الجزيلة فإن يوم عودتكم يا خادم الحرمين الشريفين إلى وطنكم الغالي وشعبكم الوفي هو واحد من هذه الأيام التي أجزل الله لكم ولنا فيها نعمَه فرجع الراعي إلى رعيته موفور الصحة والعافية بحمد الله وفضله ليجد الأكف التي ارتفعت إلى الله سبحانه بالدعاء له في سفره ترتفع ملوحة بتحيته في قدومه والقلوب التي اشتاقت إليه في غيبته تخفق فرحة شاكرة في أوبته، فالحمد لله الذي أتمَّ علينا نعمته ونسأله جل جلاله أن يديمها علينا بدوام ظلكم الوارف ويبارك لنا فيها ببركة عهدكم الميمون. إن التلاحم بين قيادة هذا البلد المبارك الذي أكرمه الله بخدمة الحرمين الشريفين وبين شعبه الوفي هو نعمة من أجلِّ النعم علينا - نحن شعب المملكة العربية السعودية - قال تعالي:"أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون"، فنسأل الله أن يلهمنا شكر نعمه ويعيذنا من جحودها وكفرانها. لقد عدتم مع الربيع إلى وطنكم الذي أغلاكم وأغليتموه وشعبكم الذي أحبكم وأحببتموه فأصدرتم أوامركم الكريمة التي تعزز مكانة العلماء الأجلاء وتحمل الخير والرفاه إلى أبنائكم المواطنين سعة من الله في الرزق وإصلاحاً للأحوال وتحسيناً للأوضاع واستكمالاً لخطوات التنمية والتطوير فجزاكم الله خير ما يجزى ملكاً عن شعبه وراعياً عن رعيته". كما ألقى عبدالكريم بن رجاح بن مطلق الحربي كلمة أهالي منطقة حائل قال فيها:"إننا أبناؤك وإخوانك أبناء عروس الشمال حائل جئناك سيدي نهنئكم بالسلامة بأن منَّ الله علينا بعودتكم لنا ولشعبكم الوفي بالصحة والعافية وإننا نحمل قلوبنا وأرواحنا بيدينا نهديها لمقامتكم الشاهقة ونبلكم الكريم الذي لم يبخل على الوطن والمواطن بأي جهد ولا أي مال ولا رأي سديد يحمي الوطن ويضمن بعد توفيق الله الأمن والخير لهذا الجيل وللأجيال المقبلة. لقد أكدت أوامركم الكريمة السابقة والحالية أن شعبك يعيش في قلب مليكه، كما أثبتت الأحداث والمناسبات أننا في وطن الوفاء واللحمة الواحدة، ولم ولن يكون هذا الشعب الوفي لعبة في أيدي أعداء الوطن مطلقاً. ونجدد الولاء والطاعة، وندعو لك ولعضديك ولي العهد والنائب الثاني بالتوفيق والصحة وقبول الأعمال عند الخالق جل وعلا وبلهجة أبنائكم في حائل أختم بالقول: يا بعد حيي... يا مليكنا... ويا بعد حيي... يا وطنا وشعبه الوفي والمترابط في كل مناطقنا الغالية". وكذلك ألقى محمد بن عبدالله الحميّد كلمة أهالي منطقة عسير قال فيها:"الثناء والحمد لله المعبود، أقرَّ عيون الشعب بسلامة قائده المفدّى، والصلاة والسلام على صفوة خلقه محمد بن عبدالله، حثَّ على طاعة ولي الأمر وعدم الخروج على الجماعة، وأنذر من شذّ عنها بالنار وبئس القرار... التحية والإجلال لك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من وفد منطقة عسير. أتشرف بالمثول بين يديك نيابة عن أبنائك هناك وبناتك يجددون لك البيعة يبادلونك المحبة والوفاء والولاء يشكرونك على العطاءات الخيرة شملت الكبير والصغير والحاضر والباد يعاهدونك على الإخلاص للمبدأ والثبات على العهد والوقوف صفاً واحداً وراء قيادتك الحكيمة سلماً لمن سالمك حرباً على من عاداك لا تؤثر فيهم تقلبات الزمن ولا عاديات الأحداث ولا شقشقات العصافير أو نعيق الغربان". إن منطقه عسير كما عرفتموها منذ الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون حتى اللحظة وإلى الأبد بإذن الله تعالى ستظل مع مناطق المملكة لحمة واحدة معكم وبكم والأسرة المالكة تحت راية التوحيد بالوحدة التي تجمعنا شجرة عملاقة طيبة أصلها ثابت راسخ بالأرض وفرعها سامق شامخ بالسماء دستورها القرآن والسنة بنيانها الدم واللغة والأصالة والمصير الواحد فلْيخسأ المزايدون ولْتخرس ألسنة السوء ولْيمت الأعداء بغيظهم، إن هذا الكيان الكبير بقيادتكم الرشيدة سيظل بعون الله قلعة حصينة خيراً وبركة لأهله عوناً للعرب والمسلمين نصيراً للحق والعدالة". وألقى فيصل بن عبدالعزيز الغامدي كلمة أهالي منطقة الباحة قال فيها:"نتشرف نحن أهالي منطقة الباحة بالمثول أمام يديكم نيابة عنهم لنعرب عن تهانينا وفرحتنا بعودتكم إلى أرض الوطن سالماً معافى بحمد الله وفضله على أثر العارض الصحي الذي ألمَّ بمقامكم الكريم سائلين الله سبحانه وتعالى أن يديم عليكم فضله، وأن يمتعكم بالصحة والعافية وأن يسبغ عليكم نعمه ويمدكم بطول العمر. إن الله سبحانه وتعالى قد أنعم على بلادنا الغالية بنعمة الأمن وفضلها على سائر الأوطان بأعظم وأقدس المشاعر وجعلها قبلة المسلمين وجعلكم يا خادم الحرمين خير أمة على مصالح هذه الأمة، ما جعل الحقد والحسد يعمي قلوب أصحاب الفئة الضالة والحاسدين لهذه النعمة التي منَّ الله بها علينا، ولكن الله سبحانه وتعالى كان لهم بالمرصاد وكانت فرحة الشعب الكريم في شتى بلادنا وهو يعبر عن تلاحمه وتعاضده مع القيادة الرشيدة أبلغ رد على حقد الحاقدين.