كشف عميد كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز وأستاذ الأورام ورئيس الجمعية السعودية للطب الباطني البروفيسور محمود شاهين الأحول ل"الحياة"أن الدراسات أثبتت تشخيص 800 حالة جديدة لسرطان الثدي للنساء السعوديات كل عام، مشيراً إلى أن المرض هو الأكثر شيوعاً من الأورام بين النساء في العالم. وأكد شاهين أن سرطان الثدي يمثل 20 في المئة من الأورام التي تصيب النساء بحسب إحصاءات السجل الوطني للأورام، موضحاً أن إحصاءات السجل الوطني للأورام تشير إلى أن 30 في المئة من حالات السرطان يتم اكتشافها في مرحلةٍ باكرة، معولاً على دور الحملات التثقيفية والتوعوية لسرطان الثدي والكشف المبكر لكي تزيد نسبة الحالات التي يتم اكتشافها في مرحلةٍ باكرة. وأقر عميد كلية الطب أن الدول الغربية متفوقة على السعودية باكتشاف المرض باكراً بعد اتضاح أن 60 في المئة من الحالات يتم اكتشافها في مرحلةٍ باكرة لنساء الدول الغربية المصابات بالمرض. وقال الأحول:"إن العلاج الناجح لأورام الثدي يعتمد على التشخيص الباكر، الذي يقلل نسبة الوفيات به، والأورام تكتشف غالباً صغيرة وفي حالات باكرة، ويقوم فحص الثدي بأشعة"الماموجرام"بدور كبير في ذلك". وأضاف:"إن 90 في المئة من أورام الثدي تكتشف أوراماً داخل نسيج الثدي قبل الإحساس به بسنتين، كما يمكن الاستعانة بفحص الموجات فوق الصوتية، أو أخذ عينة منه وفحصها بواسطة"الميكروسكوب"لاكتشاف الخلايا الخبيثة". وشرح رئيس الجمعية السعودية للطب الباطني وأستاذ الأورام في كلية الطب الطريقة التقليدية المتبعة في علاج سرطان الثدي هي استئصال كتلة الورم، ومن ثم إعطاء الثدي جلسات علاج بالأشعة الخارجية يومياً لمدة تتراوح من 4-6 أسابيع. وقال:"العلاج الإشعاعي هو علاج موضعي يتم من طريق استخدام أشعة قوية تقوم بتدمير الخلايا السرطانية، غير أن هذه الطريقة متعبة للمرضى من الناحية الاجتماعية والنفسية، وذلك لتلقيهم العلاج يومياً، لمدة تصل من شهر إلى شهر ونصف الشهر تقريباً". وعن العلاج المتطور في مرض سرطان الثدي، أكد عميد كلية الطب أن تقنية العلاج بالإشعاع المُركّز داخل غرفة العمليات بجهاز"الإنترابيم"هي أفضل الطرق الحديثة، أجريت عليها الكثير من الدراسات العملية أخيراً، لتثبت سلامة هذه الطريقة في العلاج وفعاليتها في القضاء على الورم. وأفاد الأحول أن دراسة موسعة أجريت العام الماضي شارك فيها 23 مركزاً طبياً من مختلف الدول الأوروبية، وكندا، وأميركا على 1600 حالة سرطان، وأثبتت نجاح هذه التكنولوجيا الحديثة في العلاج، إذ كانت نسبة السيطرة على الورم 98 في المئة، مضيفاً أن هناك ما يقرب من 2000 سيدة تم علاجهن من خلاله عبر مناطق مختلفة من العالم.