واصل فريق الشباب صدارته لسلم ترتيب دوري زين لكرة القدم ضمن منافسات الجولة ال12، بعد تغلبه على مضيفه الأنصار بهدفين من دون مقابل، ليرفع رصيده إلى 32 نقطة، فيما ضمّد فريق الاتحاد جراحه عندما أوقف نزفه النقطي إثر فوزه على النصر بثلاثة أهداف في مقابل هدف، ليرفع الاتحاد رصيده إلى 17 نقطة. كما كسب الأهلي ضيفه الرائد بهدف من دون رد ليرفع نقاطه إلى 26 نقطة. الأنصار - الشباب جاءت البداية لمصلحة الضيوف الذين حاولوا الوصول إلى مرمى فريق الأنصار بأسهل الطرق من خلال الاعتماد على تمرير الكرات البينية والعرضية السريعة مستغلين تراجع لاعبي الأنصار لحماية مرماهم من ولوج هدف باكر واعتمادهم على الهجمات المرتدة السريعة بغية خطف هدف، وتقاسم الفريقان السيطرة الميدانية على منتصف الملعب حتى نجح الظهير الشبابي حسن معاذ في تحويل كرة عرضية للمهاجم ناصر الشمراني الذي سددها بقدمه هدفاً شبابياً أول 19، بعد ذلك سعى الأنصار إلى تسجيل هدف التعادل من خلال تكثيف المحاولات الهجومية من الأطراف لكن من دون وجود أية خطورة تذكر، فيما سعى الشباب إلى تسجيل هدف الاطمئنان لكن هجماته كانت خجولة. وفي الشوط الثاني، حاول الأنصار إحراز هدف التعادل لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل، وعاود نهجهم الذي بدأوا به المباراة من خلال تكثيف الهجوم مع مطلع الشوط الثاني، وأجرى مدرب الشباب البلجيكي ميشيل برودوم تغييرات، إذ زج بماجد المرحوم بديلاً عن البرازيلي فرناندو واستطاع الغيني ابراهيم يتارا من تسجيل الهدف الثاني من تسديدة قوية على يسار المرمى 60، بعد ذلك كثف الشبابيون من هجماتهم بغية زيادة غلة الأهداف قابله تراجع للاعبي الأنصار. النصر - الاتحاد سجل الفريقان حضوراً فنياً جيداً طوال مجريات الشوط الأول، مبدين رغبتهما في الفوز ومسح الصورة الهزيلة التي ظهرا بها في الجولات الماضية، وشن الفريقان هجماتهما المتبادلة، وجاءت البداية عن طريق النصراوي حسين عبدالغني الذي سدد كرة ثابتة نجح حارس الاتحاد علي المزيدي في صدها، ليأتي الرد الاتحادي قوياً عندما سجل هدفاً باكراً عن طريق مدافعه رضا تكر، الذي استغل عودة الكرة من حارس مرمى النصر عبدالله العنزي إثر صدِّه رأسية نايف هزازي 6، الهدف منح لاعبي الاتحاد الثقة وبادروا بالهجوم ونجحوا في الاستحواذ على الكرة، وحاول النصر العودة عندما حاول القحطاني إدراك التعادل، إلا أن تسديدته ذهبت إلى جانب القائم 11، ونجح حارس الاتحاد في إنقاذ مرماه من هجمات نصراوية عدة، الأولى عندما منع تمريرة عبدالرحمن القحطاني لمالك معاذ، والثانية بعدما صد كرة خالد الزيلعي، والثالثة عندما تدخل في الوقت المناسب أمام انفراد بينو 12 و14 و16، في المقابل قدم الاتحاد أداءً متوازناً، وتمكن هزازي من إضافة هدف ثانٍ لفريقه من رأسية بعد عرضية البرازيلي ويندل من ركلة زاوية 28، وبعد الهدف انحصر اللعب في منتصف الميدان، ولم يكتب لمحاولات النصر التوفيق في التسجيل. استهل مدرب النصر علي كميخ الشوط الثاني بإشراك الجزائري عنتر يحيى، وأخرج المهاجم أحمد الجيزاني، معتمداً على الأسلوب الهجومي المكثف عن طريق الأطراف، في المقابل اعتمد الاتحاد على الهجوم المرتدة مع التأمين الدفاعي، وشكلت المرتدات الاتحادية خطورة على مرمى النصر، إذ منع العنزي فريق الاتحاد من إضافة المزيد من الأهداف، لكن النمري استطاع أن يسجل الهدف الثالث للاتحاد بعد تلقيه تمريرة نور وتجاوزه مدافع وحارس النصر بطريقة مهارية 59، بعدها رمى مدرب النصر أوراقه بإشراك السهلاوي عوضاً عن معاذ، ونجح السهلاوي في تقليص الفارق سريعاً من رأسية 64، ووقفت العارضة الاتحادية أمام رأسية أخرى للسهلاوي 67، وفي محاولة لوقف الزحف النصراوي دفع مدرب الاتحاد عبدالله غراب بلاعب الارتكاز علي الزبيدي بدلاً من سلطان النمري، وكاد ويندل أن يسجل الهدف الرابع إلا أن العنزي أنقذ كرته المنفذة من ركلة زاوية 73، وسعى لاعبو الاتحاد في نهاية اللقاء إلى تهدئة اللعب للحفاظ على تقدمهم، في المقابل حاول النصر تقليص النتيجة وسيطر على مجريات اللعب، إلا أنها لم تشهد فرصاً حقيقية لينتهي اللقاء. الأهلي - الرائد جاءت البداية أهلاوية وفرض سيطرته الميدانية وشن غارات هجومية بحثاً عن هدف التقدم، ساعدهم في ذلك تراجع الضيوف لمناطقهم الخلفية واعتمادهم على الكرات السريعة والهجمات المرتدة الخاطفة لاستغلال تحركات المهاجم ديبا ألونغا، وافتتح تيسير الجاسم الهجمات الخطرة عندما نفذ كرة قوية بعد عرضية منصور الحربي مرت إلى خارج الملعب 17، ثم صوب البرازيلي كماتشو كرة قوية مرت فوق العارضة 26، ونجح الهداف المتألق فيكتور سيموس في إحراز هدف أهلاوي ألغاه مساعد الحكم عبدالله الشلوي بحجة التسلل 33، وطالب الرائديون بركلة جزاء بعد تعرض مهاجمهم ديبا لإعاقة داخل منطقة الجزاء لم يتخذ حيالها الحكم سامي النمري أي شيء 35، وتمكن الهداف البرازيلي فيكتور سيموس من إحراز الهدف الأهلاوي الأول على طريقة كبار الهدافين بعد تمريره رائعة من كماتشو وصلت له ومن ثم سددها قوية"على الطائر"على رأس منطقة الجزاء عانقت شباك حارس الرائد أحمد الكسار 41، وحاول الضيوف تنظيم صفوفهم بعد الهدف وتنفيذ بعض الغارات الهجومية لإدراك التعادل ولكن يقظة الدفاع الأهلاوي حرمتهم من الوصول لمبتغاهم. وفي الشوط الثاني تقاسم الفريقان السيطرة على منطقة المناورة وأهدرا عدداً من الفرص للتسجيل، وحرمت عارضة الضيوف تسديدة كماتشو المحكمة من خطأ خارج منطقة الجزاء من هز الشباك 53، ورد المهاجم الكنغولي ديبا ألونغا سريعاً بتسديدة صاروخية تصدت لها عارضة ياسر المسيليم 55، ثم أضاع ديبا مجدداً فرصة مؤكدة من كرة انفرادية بحارس الأهلي سددها في القائم الأيمن للمسيليم 60، وتحرك مدرب الرائد عمار السويح ودفع بأوراقه الهجومية بحثاً عن التعديل، قابله مدرب الأهلي غاروليم بتغييرات للبحث عن تأمين المناطق الخلفية وأخرى لتنشيط الهجوم، وحاول الرائد مع نهاية المباراة إلا أن كراته لم يكتب لها النجاح لتنتهي المباراة بفوز الأهلي.