كشف محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المشترك الدكتور عبدالله الشهري، عن توجه الهيئة لربط شبكات توليد الكهرباء بشبكة كهرباء تركيا كمرحلة أولى، ومن تم التوسع للربط بشبكات أوروبا. وقال الشهري في ورقه عمل طرحها في جلسات اليوم الثاني لمنتدى المياه والطاقة المنعقد في جدة:"نحن بصدد إعداد دراسة متكاملة لربط شبكة الكهرباء شمالاً مع تركيا ودول أوروبا، إذ إن السعودية بلغت مرحلة متقدمة في عمليات ربط شبكات الكهرباء بدول الخليج العربي كافة، كما يجري حالياً تنفيذ أولى مراحل ربط شبكة توليد الكهرباء السعودية بمصر، وسيتم تطويرها لتشمل عدداً من الدول الأفريقية". وأوضح الشهري أن الدراسات أكدت فاعلية عمليات الربط الشبكات، خصوصاً أن السعودية تنتج 40 ألف ميغاواط من الكهرباء، التي تقل الحاجة إليها إلى النصف في فصل الشتاء، وترتفع في أشهر الصيف، وزاد:"مشاريع الربط ستوفر للسعودية إمكان تصدير واستيراد الطاقة بحسب الحاجة". وأشار إلى أن هناك دراسة أخرى لربط شبكة السعودية للكهرباء بشبكة اليمن، غير أنه أوضح أنه"تواجهنا مشكلة في إتمام عملية ربط الشبكة مع اليمن من ناحية أن شبكات اليمن لتوليد الكهرباء مجزأة، وهذه تتطلب توحيد الشبكة فيها لربطها بالشبكة الخليجية". ولفت الشهري إلى أن إدارته اعدت دراسة متكاملة عن تحسن الفرص الفاعلة لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة"الكهرباء"، وقال:"تم وضع خمسة برامج للحفاظ على الطاقة من خلال تقليص استخداماتها". ونوه إلى أن أول تلك البرامج هو برامج العزل للمنازل، إذا سيتم تطبيق شرط وضع العوازل الحرارية للمباني، وسيتم إقراره بعد وضع الآليات اللازمة لتطبيقه. وأضاف:"إن هذا البرنامج سيسهم بشكل كبير في تقليص كميات الطاقة المستخدمة في تبريد المنشآت وتخفيف الأحمال أثناء فصل الصيف". وتابع:"أما البرنامج الثاني فيتخلص في تصنيع واستيراد أجهزة كهربائية فعالة، وأجرينا عدداً من اللقاءات وورش العمل مع الشركات المحلية المصنعة للأجهزة الكهربائية في السعودية، وأخرى مشابهة للشركات التي تستورد تلك الأجهزة". وذكر الشهري أن الهدف الرئيسي هو التركيز على استيراد أجهزة فعالة لا تستهلك طاقة كهربائية، إذ من الممكن خفض استهلاك الطاقة الكهربائية للمكيفات بمعدلات تتراوح ما بين 40 و50 في المئة، مشيراً إلى أن البرنامج الثالث يشمل تنفيذ تسعيرة جديدة للشركات الصناعية من خلال تثبيت عدادات رقمية، وتم ذلك في المرحلة الاولى من المشروع، التي استهدفت المصانع، ونحن بصدد المرحلة الثانية التي تستهدف المنشآت التجارية والمحال، وأخيراً المرحلة الثالثة المباني السكنية والمنازل. وأكد الشهري أن مشروع التسعيرة الجديد يتزامن مع مشروع آخر وهو دعم ذوي الدخل المحدود، من خلال مساعدتهم في دفع قيمة الكهرباء، وقال:"البرنامج ينفذ مع وزارة الشؤون الاجتماعية التي تعمل على دعم ذوي الدخل المحدود والفقراء من خلال تسهيل عملية امدادهم بالكهرباء من دون رسوم، وبلغ عدد الأسر المسجلة في البرنامج لحد الآن 250 ألف أسرة". وفي المقابل، أوضح مدير المبيعات في شركة"جنرال الكتريك"علي الحاج حميد ل"الحياة"أن السعودية تعمل في الوقت الراهن على انشاء مشاريع عدة لتحلية المياه والاستفادة من المياه المعالجة في الاغراض الزراعية والصناعية وخلافه، مشيراً إلى ان هذه الخطوة مهمة للغاية، خصوصاً أنها ستوفر 60 في المئة من المياه المنتجة من شركات التحلية التي تتطلب تكاليف باهظة لإنتاجها. من جهة أخرى، وقعت الشركة السعودية للكهرباء أمس، عقوداً تصل قيمتها الى 300 مليون ريال مع شركة جنرال إلكتريك لتزويدها ب13 توربيناً غازياً ومجموعة من الخدمات المتعلقة بها للمساهمة في توسعة ست محطات لتوليد الطاقة الكهربائية في مواقع مختلفة من المملكة، وستسهم عمليات التوسعة في إضافة ما يزيد على 800 ميغاواط من الطاقة إلى الشبكة الكهربائية السعودية بهدف تلبية ذروة الطلب على الكهرباء وتقليص انقطاعات التيار في صيف عام 2013. وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البرّاك:"تأتي مشاريع التوسعة في إطار استراتيجيتنا الرامية إلى إضافة نحو 4000 ميغاواط من الكهرباء سنوياً إلى شبكة المملكة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء عالية الجودة". وأضاف ان العقود الجديدة تعكس ثقتنا الدائمة بحلول توليد الطاقة التي تقدمها لنا جنرال الكتريك وقدرتها على تلبية حاجاتنا التكنولوجية ضمن الجداول الزمنية الضيّقة لمشاريعنا. وزاد:"إضافة إلى تزويد المحطات ب13 توربيناً غازياً مع المولدات المرتبطة بها، ستقوم"جنرال إلكتريك"أيضاً بتقديم الاستشارات الفنيّة وخدمات اختبار الأداء، التي تعد عناصر بالغة الأهمية لضمان تركيب المعدات وتشغيلها على أتم وجه لإيصال الطاقة إلى سكان المناطق النائية. وتشمل عمليات التوسعة المحطات الست ذات الدورة المفتوحة في وادي الدواسر، وتبوك، والقريّات، وشرورة، والوجه، ونجران. وسيتم تصنيع وحدات توليد الطاقة والتوربينات الغازية وملحقاتها".