سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ما قبل القمة الخليجية ال32 : تفاؤل بمخرج للأزمة السورية وبحث في الملفات الاقتصاديةپ. الإصلاح السياسي والاقتصادي يطغى على اجتماع وزراء الخارجية والمالية
طغى حديث الإصلاح السياسي والاقتصادي أمس في الرياض على تصريحات المسؤولين الخليجيين في اجتماعهم الذي يسبق قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم، إذ تسمر الصحافيون الذين توافدوا صباح أمس الأحد إلى الرياض لتغطية فعاليات القمة الخليجية التي تعقد اليوم وغداً وتستضيفها المملكة لأكثر من ثماني ساعات في الصالة الملكية لمطار الملك خالد في انتظار وزراء خارجية ومالية دول المجلس والوفود المرافقة. وأكد وزراء الخارجية الخليجيون في تصريحاتهم المختلفة أن"الإصلاح"ينبع من عمق المجتمع، وأن الشعوب الخليجية التي تعيش على أرض المجلس"شريكة في الحكم والقرارات". وناقش الاجتماع الذي اجتمع فيه مهندسو السياسة والمال في الخليج الملفات الاقتصادية لدول مجلس التعاون في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي يشهدها العالم. واعتبرت مصادر خليجية ل"الحياة"أن دول المجلس أمسكت"العصب الاقتصادي"، وأن هناك توجهاً لإعادة هيكلته من جديد بما يتوافق وينسجم مع طموحات الشعوب الخليجية، بغية الإصلاح المنشود، وأكدت أن هذه الدول ستستمر في الإنفاق الحكومي لهدف التطوير والإصلاح في جميع المجالات. إلى ذلك، شهد الاجتماع الوزاري المغلق الذي حضره وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي اطلاع الوزراء الخليجيين على الوضع الاقتصادي في اليمن بعد تخلي نظام الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة وعن حاجة البلاد لدعم مالي لإنعاش الوضع بعد أحداث الاحتجاجات المؤسفة التي شهدتها لأكثر من 10 أشهر. وتوقعت المصادر الخليجية التي تحدثت ل"الحياة"أمس عن إمكان دعم اليمن لتجاوز وضعها الاقتصادي في الفترة الحالية.