اعتلى فريق الشباب صدارة الترتيب في دوري زين السعودي بعد نهاية الجولة الرابعة بحصوله على العلامة الكاملة للنقاط 12 من 12 بعد انتصاره الغالي على فريق الرائد في بريدة بهدفين مقابل هدف وحيد، وواصل"برشلونة السعودية"كما يحلو لمدربه البلجيكي ميشيل برودوم تسميته، انطلاقته القوية وخطف الأضواء والنجومية من بقية الفرق المحلية بفعل الأداء الفني الرائع، والعطاء الكروي الراقي، والروعة في المنهجية التكتيكية، والروح القتالية والجماعية في أرض الميدان، واستحق الشبابيون الانفراد بالصدارة وبفارق نقطتين عن أقرب منافسيهم، بعدما كسب الفريق مواجهة الفيصلي في المجمعة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وألحق به بطل الدوري في العامين الماضيين فريق الهلال عندما تغلب عليه بهدفين من دون رد، ثم فاز على فريق القادسية بهدف وحيد من دون رد، ليتغلب أخيراً على الرائد بهدفين مقابل هدف وحيد، وينتزع أفضلية الدوري حتى الآن من دون منازع. وتألق الشبابيون كثيراً بقيادة المدرب البلجيكي البارع ميشيل برودوم الذم قدم الفريق في أبهى حلّة وأجمل صورة على المستطيل الأخضر، ورسم له أسلوباً فنياً متطوراً، وتكتيكاً حديثاً متميزاً على طريقة كبار المدربين في العالم، ليتألق أفراد المنظومة البيضاء في خطوط اللعب كافة، ويسطروا أروع ملاحمهم الكروية من بداية الدوري، ويسعدوا جماهيرهم الوفية التي تزداد بأعداد كبيرة عاماً بعد عام، ويوجهوا إنذاراً شديد اللهجة لبقية الفرق السعودية بأن الشباب قادم بقوة لتحقيق الانتصارات وحصد الألقاب والبطولات في الموسم الرياضي الحالي. وأسهمت الانتدابات الرائعة التي أنجزتها الإدارة الشبابية برئاسة الخبير خالد البلطان في إعطاء الفريق رونقاً جذاباً، ومظهراً ممتعاً، بعد التعاقد مع المبدع الغيني إبراهيم ياتارا، وصانع الألعاب الأوزبكي سيرفر جيباروف والبرازيلي فيرناندو مينيغازو إلى جانب المدافع البرازيلي العملاق مارسيلو تفاريس الذي قرر مسيرو النادي بقاءه مع الفريق للعام الثاني على التوالي، وجلب البلطان المحور الهلالي الشهير خالد عزيز، ومهاجم الكرة السعودية الواعد هداف الوحدة السابق مختار فلاته، وغيرها من الصفقات المحلية الرائعة التي كانت بمثابة البشائر السارة لأنصار وعشاق ومحبي الليث في كل مكان. ويفخر الرئيس الحالي خالد البلطان ومن سبقه من الرؤساء الشبابيون في الكيان النموذجي دائماً وأبداً، بالسياسة العلمية الدقيقة والاستراتيجية بعيدة المدى التي أسسها رئيس النادي الفخري وقلبه النابض الأمير خالد بن سلطان باني أمجاده الحقيقية، ومؤسس نهضته الفعلية، الذي رسم مسار التفوق وقدم خريطة الطريق للإدارات الشبابية المتوالية والأجيال المتلاحقة نحو منصات التتويج، وأسهم بفكره الإداري والرياضي الراقي وسياسته الخططية الناجحة وأفكاره ورؤاه المستقبلية الهادفة، في أن يجعل من كيان الشباب صرحاً رياضياً شامخاً في سماء القارة الآسيوية، ينافس على الألقاب الذهبية ويحصد البطولات والإنجازات بصفة دائمة، ويمثل لاعبوه ناديهم في الألعاب كافة خير تمثيل، ويتنافسون مع منافسيهم بكل تألق ومثالية وروح معنوية وأخلاق عالية في الاستحقاقات الرياضية.