طالبت المنسقة العامة لحملة"بلدي"في السعودية الدكتورة هتون الفاسي ب"تعيين نساء في المجالس البلدية للدورة الحالية". وأكدت ضرورة إعطاء المرأة نسبة تمثيل المرأة في المجالس البلدية توازي نسبتهن إلى المجتمع. وقالت ل"الحياة"إن"الانتظار للدورة الآتية بعد 4 سنوات، قد يُفقد النساء حماستهن"، مؤكدةً أن نساء الحملة متحمسات، ومؤمنات أنهن قادرات على العطاء، كما أن ذلك يمهد لتنفيذ القرار الأخير الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين، إذ أن تعيين المرأة حالياً يعدها والمجتمع لإشراكها في التصويت والترشيح مستقبلاً في الدورة الآتية. وأضافت:"القرار جاء قبل بدء الانتخابات البلدية، والدورة الحالية ستبدأ بعد أشهر، والتعيين بعد شهر، وبناء عليه بالإمكان مشاركة المرأة في هذه الدورة بالتعيين". وجزمت الفاسي بقدرة النساء على إضافة الكثير، إذ إن المجالس مرتبطة بالحي والمنطقة التي تعيش فيها المرأة، ومرتبطة بحياتها اليومية وبأسرتها، وهي قادرة بشكل كبير على إعطاء المشورة والمتابعة وما إلى ذلك، كما أن مشاركتها في هذه الدورة ستفعل القرار، وتعد المجتمع لمشاركتها، مشيرةً إلى أن هذا هو التدرج الذي سيسهل المهمة، إلى جانب كونه إعداداً للمرأة نفسها كذلك، حتى تستعد للدورة المقبلة للانتخاب والترشح. وزادت:"نريد أن يكون التعيين بناء على قدرات نسائية تستطيع الإضافة إلى المجلس. وأضافت أن"عضوات الحملة الآن يجتمعن بالنساء اللائي يردن ترشيح أنفسهن في مناطق المملكة المختلفة، ويعملن على طرح أسمائهن وإعدادهن، إذ إننا نرى أن النساء يردن المشاركة في الحملة، وفي كل التفاصيل المرتبطة بها". وفي بيان نشرته الحملة عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي"الفيسبوك"، ناشدت عضواتها وزارة الشؤون البلدية والقروية للمبادرة بتعيين عدد من الكفاءات النسائية في الدورة الحالية للمجالس البلدية، بهدف إكسابهن الخبرة قبل خوض انتخابات الدورة المقبلة بعد 4 سنوات، وقبل المشاركة الفعلية في التشكيلة الجديدة لمجلس الشورى. وأصدرت الحملة بياناً رسمياً أمس عبرت خلاله عن فرحتها الكبيرة بالقرار التاريخي لخادم الحرمين الشريفين القاضي بإقرار مشاركة المرأة الكاملة ترشحاً وانتخاباً في المجالس البلدية في الدورة المقبلة، وفي عضوية مجلس الشورى. وأضاف البيان:"نحن إذ ندرك أهمية ومفصلية هذه الخطوة الرائدة في تاريخ وطننا، بما تضمنه من تمكين للمرأة واعتراف بأهليتها الكاملة وبحقها في شراكة مجتمعية حقيقية في صناعة القرار، نطالب الجهات الحكومية المعنية بتفعيل هذا القرار والشروع السريع في العمل على إخراجه إلى حيز التنفيذ، بما يتطلب ذلك من العمل على خطط وإستراتيجيات بمشاركة في ذلك مع النساء الكفؤات، ومن ثم اتخاذ التدابير اللازمة والإجراءات التنظيمية الفاعلة التي ستسهم في إخراجه للنور". وكانت منسقات مناطق حملة"بلدي"اخترن الدكتورة هتون الفاسي كمنسقة عامة على مستوى المملكة في اجتماعهن الأخير ، وتتولى هذا الدور إحدى العضوات المؤسسات بالتداول سنوياً.