أشاد قائد المنتخب السعودي، الدولي السابق فؤاد أنور بوجود اللاعب الآسيوي اللاعب الرابع في الملاعب السعودية، وأكد أن حضوره له فائدة كبيرة، وقال:"التعاقد مع اللاعب الآسيوي له فائدته وقيمته الفنية، ويوجد لاعبون آسيويون على مستوى فني عالٍ، وقدموا الكثير لفرقهم أثناء مشاركتهم في بطولة دوري أبطال آسيا، وعلى سبيل المثال لاعب الهلال الكوري لي يونغ الذي استمر مع الفريق لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات، وهناك محترفون أجانب مميزون يستحقون أن يتم التعاقد معهم، لأنهم سيضيفون الكثير لأي فريق ينضمون إليه، ولكني أتمنى أن يتم تقليص المحترفين الأجانب لكي تعطى الفرصة للاعب السعودي لإثبات ذاته". وأضاف:"كما يجب على إدارات الأندية أن تختار المحترف الأجنبي الرابع بعناية تامة قبل التعاقد معه، إذ شاهدنا الإدارة النصراوية تتعاقد مع اللاعب بدر المطوع الذي أضاف الكثير وعمل نقلة فنية مع النصر في الموسم الماضي، وكما هي الحال بالنسبة إلى لاعب الأهلي العماني عماد الحوسني الذي قدم مستوى مميزاً مع الفريق، وهذا يعود لاختيارات إدارة النادي الناجحة التي تفكر جيداً قبل أن تتعاقد مع أي لاعب بحسب حاجة الفريق، وكنت أتمنى ألا يخرج اللاعب العماني أحمد حديد من الملاعب السعودية لأن هناك فرقاً كثيرة بحاجة لخدمات هذا اللاعب المميز، واللاعب الآسيوي الرابع لا يعتبر تكملة عدد، لأن هناك أندية عدة استفادت منه، وتوجد فرق لم تستفد أبداً، لأن الاختيار لم يكن موفقاً من البداية". وتمنى قائد فريق الشباب في عصره الذهبي، أن يخوض اللاعب السعودي تجربة في أحد الفرق الآسيوية أو الخليجية قبل التفكير في الخروج للاحتراف في أوروبا، وقال:"من المفترض على اللاعبين السعوديين أن يخوضوا تجربة الاحتراف في الدول الآسيوية، ومن الخطأ الاستمرار في التفكير بالاحتراف في أوروبا فقط بهذه السرعة، لأن اللاعب السعودي يجب أن يتدرج بحيث أنه يحترف في أحد الأندية الآسيوية والخليجية ويثبت ذاته وبقوة، ومن ثم يفكر بالانتقال إلى الأندية الأوروبية". من جانبه طالب المدرب الوطني سلمان النمشان بتقليص عدد اللاعبين الأجانب في الفرق المحترفة إلى ثلاثة لاعبين"ليصبح الثالث لاعباً آسيوياً بدلاً من أن يكون الرابع، وقال:"على رغم أهمية اللاعب الآسيوي إلا أن المطلب الأهم يتمثل في منح اللاعب السعودي الشاب الفرصة الكافية لإثبات وجوده". وأضاف:"يهمنا وجود اللاعب الآسيوي في ملاعبنا للاستفادة من خدماته، وإن كنت أظن أن اللاعب الآسيوي الجيد سيبحث عن ناد أوروبي، وسيرفض الدوري السعودي، لكن من وجهة نظري أرى أنه من الضروري تقليص عدد اللاعبين الأجانب من ثلاثة لاعبين أجانب ورابع آسيوي إلى لاعبين أجنبيين اثنين والثالث آسيوي"حتى يُمكن الاستفادة من اللاعبين السعوديين، بإعطائهم الفرصة الكافية للمشاركة والاحتكاك التي تنتج لاعباً يستفاد منه لفريقه وللمنتخب الوطني، في الوقت الذي يجب فيه ألا يكون استقطاب اللاعب الآسيوي على مصلحة اللاعب السعودي". من جهته، طالب المدرب الوطني عادل الثقفي بإلغاء قرار التعاقد مع لاعب آسيوي رابع، مشدداً على أن الاستفادة من اللاعب الآسيوي في الدوري السعودي لا تتجاوز 2 في المئة، واصفاً إياها بالنسبة التي لا تذكر مقابل العدد الذي تستقطبه الأندية السعودية. واستطرد:"أصبح تعاقد الأندية المحترفة مع اللاعب الآسيوي الرابع"تكملة عدد" وتعبئة للخانات، وإرضاء للإعلام"حتى لا يهاجم إدارات الأندية، وأرى أنه"لو استمر التعاقد مع اللاعبين الآسيويين بوساطة الإداريين وليس الجهاز الفني فمن الأفضل إلغاء القرار"، واعتبر العُماني أحمد حديد والكويتي بدر المطوع أنجح المحترفين الآسيويين في الدوري السعودي، وأضاف:"أما البقية فقد فشلوا، ولم يكن لهم أي قيمة فنية". وتحدث الثقفي عن الأسس والمعايير التي يجب من خلالها اختيار اللاعب الآسيوي، قائلاً:"التعاقد يجب أن يكون وفق رؤية فنية لحاجة الفريق واختيار من مدرب الفريق باقتناع وليس باختيار الإداريين، واختيار لاعب صغير السن"كون اللاعب الآسيوي لا يفيد الفريق كلما تقدم في العمر، فضلاً عن استمرارية اللاعب الآسيوي في المشاركة مع منتخب بلاده"فاستمراريته تعني أن اللاعب مستواه عال فنياً"وبالتالي سيفيد فريقه". وقال رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري:"وجود المحترف الآسيوي الرابع هو زيادة على كاهل الأندية ويأتي على حساب اللاعب السعودي، والقرار وضع من اجل المسابقة الآسيوية للأندية، ومع ذلك وجود أربعة لاعبين أجانب من أصل 11 لاعباً في الفريق هو أمر مبالغ فيه ومضر للكرة السعودية بشكل عام". وأضاف:"كانت الفكرة مشاركة اللاعب الآسيوي في البطولات الآسيوية، ولكن الأمر أصبح غير مجدٍ، فاللاعب كان سيلعب قرابة خمسة لقاءات، وهو ما جعل اتحاد القدم يقرر مشاركة اللاعب في كل اللقاءات، وهو أمر سلبي وايجابي، فمن الناحية السلبية تأثيره على حضور اللاعب السعودي وإمكان بروزه، ففي السابق كنا نعاني من شح المواهب، ولهذا قد يكون قرار مشاركة اللاعب الآسيوي الرابع أمراً ايجابياً، إلا ان الأمور تحسنت على مستوى القاعدة، فما شاهدناه حالياً من بروز للفئات السنية وتوقعات بظهور لاعبين في درجة الناشئين والشباب وكذلك في المنتخب الاولمبي تجعلنا نضع حدوداً في قرار المحترف الرابع، الذي لم توفق غالبية الأندية السعودية فيه، واستنفذ خزائن الاندية مبالغ كبيرة خصوصاً أن تنفيذ القرار ليس إجبارياً، فالفرق المصرية وعلى رغم أحقيتها في استقدام لاعبين أجانب إلا أنها عوضت ذلك باللاعب المحلي، وهذه خطوة مفيدة للاعب المصري وناجحة". فيما قال المحلل الفني، حمد الدبيخي:"من خلال التجربة الماضية، هناك فرق استفادت من حضور اللاعب الآسيوي والعكس صحيح، ومن خلال مشاهداتي لم ينجح سوى العمانيين احمد حديد واحمد كانو، إضافة إلى الكوريين مع الهلال والنصر، فيما عدا ذلك كان على الفرق أن توزع مبلغ اللاعب الآسيوي على المحترفين الثلاثة وترفع من مزايا اختيارهم". وأضاف:"ولا يعني ان نعمم بأن التجربة غير ناجحة لأنها ترتبط بمعايير بيئية ومالية، فمثلاً اللاعب الاسترالي ماكين لم ينجح مع النصر على رغم انه لاعب مؤثر مع منتخب بلاده، وقد يكون اللاعب تأثر بوضع النصر، وهذا الأمر يدعونا لربط نجاح اللاعب بقوة الفريق ومقدرة زملائه في الفريق على إنجاحه، فأحمد حديد احياناً لم يشارك مع فريقه لوجود لاعبين مميزين، وأحياناً لا تشرك الاندية اللاعبين المحترفين، وهو امر مؤسف لكون هؤلاء تم احضارهم بمبالغ مالية كبيرة، ومن المحزن الا يتم إشراكهم، وشاهدنا أخيراً توجهات لنوعية من اللاعبين كالاوزبكيين مثلاً ولديهم مقدرة على النجاح، ومن خلال مفهوم الجدوى الاقتصادية بمعنى العائد المعنوي مقارنة بالعائد المادي والمصروف، فإنني أؤكد أن التجربة فاشلة ولم تحقق المطلوب، وهذا يجعلنا نفكر مراراً قبل التعاقد مع لاعب آسيوي إلا اذا كان الهدف منه التعاقد من اجل التعاقد، بمعنى ان لدي خياراً وحيداً، وأنا مجبر على تنفيذه".