أرجع مدرب فريق الرياض الوطني خالد القروني عدم نجاح اللاعب الآسيوي هذا الموسم إلى ضيق الوقت الذي فصل بين إقرار الاستعانة باللاعبين الآسيويين وانتهاء فترة الاحتراف الثانية، وقال: «صدور القرار جاء متأخراً، وهذا ما جعل الأندية ترتبك في ضيق الوقت بين صدور القرار ونهاية فترة الانتقالات، وهو ما أدى إلى الارتجالية في الاختيارات، ومن ثم عدم الحصول على النتيجة المأمولة، وحصرت الأندية اختياراتها على اللاعبين المشاركين في دورة الخليج ودوري أبطال العرب، وجاء اختيار اللاعبين في فترة زمنية قصيرة جداً لا نستطيع من خلالها الجزم بتميزهم من عدمه، باستثناء فريق الهلال الذي تعاقد مع الكوري سول، ولكن على رغم أنه حضر من أقوى دوري في العالم إلا أن الفائدة منه محدودة، ولم تكن هناك دراسات حقيقية لأوضاع اللاعبين الآسيويين، ولذلك لا بد من أن تتوسّع الخيارات في المستقبل للأندية». وشدد القروني على أن اللاعبين الآسيويين يجب أن يُنتقوا بناء على ركائز محددة، وقال: «يجب أن تبنى الخيارات على ركائز عدة، مثل الحاجة وهي الأهم، فلا بد من أن تُعمق النظرة في إمكانات اللاعبين الموجودين لدينا، فمتى ما وجدت أن القيمة الفنية منخفضة جداً فألجأ إلى اللاعب الآسيوي، لأن الأخير لا بد من أن يكون أفضل من المحلي، والأمر الآخر أن توضع مساحة معينة للخيارات الفنية، فإذا امتلأت هذه المساحة بوجود المحترفين الأجانب الثلاثة مع المحليين مبدئياً فليس من الضرورة التعاقد مع الآسيوي من دون أي فائدة، فالآسيويون المميزون قلة، وليس لنا بد من درس الملف بشكل متأنٍ كما فعل فريق الاتحاد مع العماني أحمد حديد، فاختياره لم يكن لأنه آسيوي بل لأنه أجنبي، ولهذا نشاهده يقدم أداءات ممتازة، ومتى ما رأت الفرق اللاعب الآسيوي بمنظار الفائدة الحقيقية وليس لكونه عاملاً مسانداً فستأتي الفائدة، وكذلك لا أنسى العراقي نشأت أكرم الذي كان مميزاً جداً، وأيضاً ثلاثي عمان بدر الميمني وعماد الحوسني وخليفة عايل خلال تجربتهم مع فريق الرياض، لأنهم اختيروا كأجانب وليسوا كآسيويين، وهذا سبب نجاحهم، أما الحقيقة فتقول بأن الفرق تعاقدت هذا الموسم بطريقة عشوائية، كما يجب أن نضع في الحسبان قضية العادات والتقاليد والمعيشة، خصوصاً عند التعاقد مع لاعبين من دول كوريا واليابان وأستراليا، فهذه العوامل تؤثر في موافقة اللاعب على عروض الأندية السعودية، وأعتقد أن الخيارات ستتغير وتتحسّن في الموسم المقبل».