بشكل مفاجئ توقفت أمس إذاعة مكس إف إم عن البث على طريقتها المعتادة، إذ تم إيقاف كل البرامج اليومية، وتحوّل البث المباشر إلى نقل حي للأحداث التي تعيشها مدينة جدة، من خلال التواصل مع المواطنين عن طريق الرسائل النصية للهواتف المحمولة والاتصالات المباشرة. ويتابع فريق الإذاعة على الهواء، الأخبار الواردة من المناطق المنكوبة عن طريق سكانها، ويحاولون من خلالها توجيه سكان جدة إلى الطرق الأفضل للتنقل اليومي في حال الحاجة، كما يقوم المتصلون بإتاحة أرقام هواتفهم لكل المتابعين الراغبين في التواصل معهم، لمعرفة المزيد من المعلومات التي يحتاجونها أو طلب المساعدة. ويلحظ المتابع الفائدة الكبيرة التي نجحت الإذاعة في توفيرها للمتصلين والمستمعين، ودورها المهم في التوجيه والتعاون مع المواطنين، حول هذه الخطوة يقول المتحدث الرسمي لإذاعة"مكس إف إم"إبراهيم بادي:"لمسنا من خلال الرسائل التي وصلتنا حاجة الناس للتواصل وإيصال أصواتهم، وكان واجباً علينا التدخل، ولعب دور فاعل في خدمة الجميع، في هذه الظروف الدور التجاري يغيب تماماً عن أعين الجميع، المهم اليوم هو أن نلعب دوراً فاعلاً في مساعدة الناس". ويضيف:"هذا الدور لا نقوم به بمفردنا، لمسنا الحرص على التعاون من الجميع، خصوصاً المتصلين الذين يحرصون على إيصال رسائلهم بدقة شديدة، بهدف توجيه المستمعين والوصول بهم إلى بر الأمان، وتقديم العون بكل الطرق". وتأتي خطوة الإذاعة بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية، التي تسعى لخدمة المواطنين في حملة"كلنا جدة"، وهو ما يؤكده بادي بقوله:"اليوم كلنا جدة وان لم نلعب دوراً في خدمة المواطنين، فأنا لا أجد مبرراً لوجودنا ولا هدفاً حقيقياً"، وخصصت الإذاعة ال24 ساعة من البث أمس لتغطية سيولجدة، من دون تقديم أي برامج أخرى. وينتظر أن يكون الدور الذي لعبته"مكس إف إم"خلال هذه الظروف حاضراً، من خلال مختلف الإذاعات، خصوصاً تلك التي اكتفت ببث الأغاني أو البرامج الترفيهية المباشرة، بعيداً عن أي دور فاعل في خدمة المواطن في واحدة من أكبر الكوارث التي تعيشها مدينة جدة.