كشفت تحاليل مخبرية أجرتها محطة تنقية المياه في محافظة عنيزة عن وجود تلوث بيولوجي في بئري المتنزه الوطني داخل منطقة الغضا، إضافة إلى بئرين لمحطات تحلية مياه تجارية داخل المحافظة. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية محافظة عنيزة محمد البشري ل"الحياة"أن البلدية استلمت نتائج التحاليل من محطة تحلية المياه، إذ تبين وجود بكتيريا كلية قولونية لدى المحطتين، لافتاً إلى أنه يجري حالياً أخذ عينة جديدة لإرسالها إلى مختبر وزارة الشؤون البلدية والقروية قبل إصدار الغرامات المالية على المستثمرين، ومطالبتهما بتصحيح وضعيهما. وأضاف أن التلوث ينتج من مصادر متعددة قد تكون من البئر، أو من الموظف الذي أجرى العينة، أو قد تتأثر العينة بالمحيط الخارجي أثناء أخذها، ما يوجب التأكد من نتائجها مرة أخرى. إلى ذلك، ذكرت نتائج الفحص البيولوجي التي أجرتها المحطة وبعثتها لفرع الزراعة أن بئري الزراعة داخل المنتزه الوطني في منطقة الغضا غرب عنيزة"يحتوي على بكتيريا برازية وكلية قد تكون ناتجة عن تلوث البئرين بمياه الصرف الصحي، وإعادة محطة تنقية المياه التحليل على البئرين وعلى الصهاريج الناقلة للمياه في عينات مختلفة لتصل لذات النتيجة، في حين لم يتوقف فرع وزارة الزراعة في المحافظة عن سقيا زوار متنزهات الغضا، وملاك المخيمات والرعاة من مياه البئرين، من دون الأخذ بالتحاليل المخبرية الأخيرة. وكانت محطة تنقية المياه أجرت 15 اختباراً لمحطات تحلية المياه ونقاط التوزيع الاستثمارية وأجرته على سبعة صهاريج، و11 مركزاً لتعبئتها كانت نتائج معظمها"سلبية". واتصلت"الحياة"بمدير فرع وزارة الزراعة في محافظة عنيزة المهندس عثمان أبا الخيل، إلا أنه لم يجب على المكالمات الواردة على هاتفه طوال يومين متتاليين. وكانت لجنة مشكلة من جهات عدة على مستوى المحافظة لمتابعة محطات تنقية المياه أوصت بربط الحصول على ترخيص محطة تنقية المياه أو تجديده بموافقة فرع وزارة المياه، وأخذ عينات من الآبار ونقاط التوزيع للتأكد من صلاحيتها للشرب من عدمه. يذكر أن دراسة أجريت أخيراً كشفت عن تهديد وادي الرمة للبيئة الباطنية المجاورة له بعد أن"أنتج نوعية مياه صرف صحي ملوثة تتجاوز النسب المحددة عالمياً ما يسهم في تلوث مجرى الوادي في حوضه الأدنى وفي تلويث الموارد الباطنية الموجودة على عمق لا يتجاوز 100 متر".