رداً على ما نُشر في"الحياة"، في صفحة"رأي محلي"، العدد"17449"، بتاريخ"8 صفر 1432ه"، 12 كانون الثاني/ يناير 2011، بعنوان"بشت المسؤول". قرأت ما كتبه الكاتب طلال آل الشيخ، في صحيفة"الحياة"، أتساءل ما سر الاهتمام بالمظاهر البراقة لدى المسؤولين السعوديين؟ ولماذا الإصرار على هذا"البرستيج"المبالغ فيه. وأعجبتني عبارة"بشت المسؤول"، وتمنيت لو كنت مسؤولاً لركبت أفضل ماركات السيارات، ولطرزت أجمل المشالح بالذهب، وأيضاً أتعلم قيادة الطائرة وأسافر إلى بلدان العالم الفسيح، وآكل ما لذى وطاب، وإذا كان الأمر مهماً لأصطحبت معي حاشية وحراساً لأتباهى أمام الآخرين بهم، إنني مسؤول مهم في الدولة ولي مكانتي وشخصيتي، وهذا مطلب أساسي ومهم أيها الأستاذ القدير لأن الحياة تتطلب ذلك. الوزير المديرالعام لقطاع حكومي شركات مؤسسات ليتمتع في حياته كما يشاء، لكن لايقصر في واجباته والأعمال المناطة به بأمانة وصدق، ولكن وللأسف هم قليلون الناس الشرفاء، الناس الأمناء، وإذا عدنا للوراء 15 عاماً وقارناها مع الآن لوجدنا المسؤولين لم يعملوا شيئاً في حياتهم سوى بناء قصور وتأسيس شركات لهم ولعائلاتهم. إن معظم المسؤولين الكبار في الدولة عيدهم هو صدور موازنة الدولة مليارات الريالات تسألني لماذا؟... الإجابة في غاية السهولة يقوم الوزير أو المسؤول الفلاني بدعوة حاشيته على وجبة حاشي دسمة في مكان ما لدرس أوضاع الموازنة وتكوين فريق عمل المشتريات وإحضار فواتير وهمية، كل ذلك ليس من أجل خدمة الوطن أو المواطنين، ولكن من أجل الفتك ببنود الموازنة، والدليل على ذلك إصابة"عروس البحر الأحمر"جدة بكسور في العمود الفقري وغيرها من المدن والمحافظات، وسبب ذلك هو عدم الانتماء الوطني لدى هذا المسؤول وتجرده من الأمانة. يحيى أبوطالب - جدة [email protected]