كشف مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود ل"الحياة"تشكيل لجنة للتحقيق في القضية، مشيراً إلى أنها ستقدم توصياتها خلال الأسبوع المقبل. وفي الوقت الذي تتواصل تداعيات قضية الطفلة"يارا"التي يتهم والدها مستشفى خاص بالتسبب في تدهور حالها الصحية، تمسكت المستشفى بعدم مسؤوليتها عن الطفلة، فيما ينتظر الطرفان تدخل الشؤون الصحية لإعلان القرار الفصل في القضية. ونفى مدير العلاقات العامة في المستشفى نجيب يماني في حديث إلى"الحياة"ما صرح به والد الطفلة من أن الطاقم الطبي أكد له بساطة العملية الجراحية وأن نسبة نجاحها تصل إلى 90 في المئة، مشدداً على أن الطاقم حذر والدها من المضاعفات التي قد تحدث. وقال ل"الحياة":"تم إيضاح تفاصيل المضاعفات التي قد تتعرض لها طفلته، ونسبة حدوث تلك المضاعفات"، مؤكداً أن ما حدث لها ليس مسؤولية المستشفى، إلا أن المستشفى شكل لجنة متخصصة للتحقيق مع الأطباء المشرفين على العملية والممرضات اللائي كن يشرفن على"يارا"داخل الحضانة". وأضاف:"إننا مقدرون موقف والد الطفلة، إلا أنه وقع بملء إرادته على الموافقة لإجراء العملية، بعد أن شرح له الأطباء طبيعتها والمضاعفات التي قد تنتج منها، إضافة إلى أهمية إجرائها"، مؤكداً في الوقت ذاته أن العملية لو أجريت في"دولة متقدمة"فمن الممكن حدوث مضاعفات جرائها. وأشار يماني إلى أن والد الطفلة تقدم بشكوى للشؤون الصحية ضد المستشفى، وفي انتظار تشكيلها لجنة متخصصة للتحقيق في الموضوع مع المسؤولين عن العملية، مؤكداً أن التحقيق الذي فتحته إدارة المستشفى انتهى إلى دلائل قاطعة بأن الأطباء والممرضات لم يكن لهم أي يد أو مسؤولية في ما حدث للطفلة. أما والد"يارا"عوض المطيري فأصر على موقفه من القضية، مؤكداً أن ما حدث كان أهمالاً ويجب أن يعود حق ابنته ويحاسب المقصر. وقال المطيري ل"الحياة":"إن التحقيقات جارية من قبل إدارة المستشفى، كما أن الشؤون الصحية ستجري تحقيقاتها أيضاً خلال أيام"، مضيفاً:"على رغم يأسي وتأكدي من عدم عودة"يارا"كما كانت إلا أنني لن أتنازل عن حقها، لكي يكون ذلك رادعاً لغيرهم ولا يتألم غيري على صغاره".