ال"بلاكبيري"توقفت خدماته أم لم تتوقف، لم يفرض هذا السؤال نفسه على السعوديين أمس الجمعة سوى بضع ساعات. فكما ذكرت"الحياة"أول من أمس، فقد تمت بنجاح تجربة بديل تقني تمثل في تشغيل"خادم"سيرفر داخل المملكة لاتصالات"بلاكبيري". راجع ص12 وأكدت مصادر رفيعة المستوى في قطاع الاتصالات ل"الحياة"أن بدء تشغيل البديل التقني أدى إلى تباطؤ خدمة"ماسنجر بلاكبيري"فترة راوحت بين ثلاث وأربع ساعات، وفي بعض الحالات تم وقف الخدمة عن عدد من المشتركين بضع ساعات، ثم ما لبثت أن استؤنفت. وتعهدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بإبلاغ الشركات المشغلة بقرارها الحاسم في ما إذا كانت الترتيبات الجديدة كافية لتلبية متطلباتها الإجرائية التي علقت بسببها خدمة"ماسنجر بلاكبيري". ونسبت"رويترز"إلى مصدر وصفته بأنه قريب من المفاوضات بين هيئة الاتصالات السعودية ومسؤولي شركة"ريسيرش إن موشن"الكندية الصانعة لأجهزة"بلاكبيري"قوله الليل قبل الماضي إن المحادثات أحرزت تقدماً، وأن الشركة الكندية أظهرت الخميس مرونة لم تبدها خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وفيما أعلنت الحكومة الكندية وقوفها مع"ريسيرش إن موشن"، قال الرئيس التنفيذي للشركة مايكل لازاريديس إن الأشخاص الذين يريدون الوصول إلى الرسائل المشفرة المرسلة على جهاز"البلاكبيري"بحاجة إلى دروس في الإنترنت. وأضاف:"المسألة تتعلق بالإنترنت. إذ إن كل شيء في الإنترنت يخضع للتشفير والمسألة لا تتعلق بجهاز بلاكبيري فقط". وقال لازاريديس:"إذا كان هؤلاء لا يستطيعون التعامل مع الإنترنت فإن عليهم إغلاقها. لكننا سنواصل التعاون معهم حتى يفهموا واقع الإنترنت. معظم هؤلاء الأشخاص ليست لديهم درجات دكتوراه وليست لديهم درجات في علوم الكومبيوتر". وأضاف أن الشركة مضطرة للتعامل مع طلبات البلدان المعنية وإذا تم تسليمها أمراً من محكمة يلزم الشركة باعتراض رسائل أي شخص بطريقة قانونية.