ما سر تمسكي بالقلم والورقة؟! وهل هناك رابط قوي يجمعكما لدرجة التعلق؟! سألته أتغار من قلم ينفث حبراً في ورقة؟ لكل منا طريقته في التعبير إما عن طريق صديقه وكاتم أسراره يخبره بكل شيء... ويعبر عما يفرحه وما يحزنه ويشاركه آماله وطموحاته أو عن طريق قلم يفرغ به كل ما يدور بخلجات قلبه نقدمها بهمسة لمن يحس بها. وبهمسة ترنو على مسامع أحدنا. نحن ندور في حقبة مفرغة نتوه فيها. هذا صاحب وهذا حبيب وذاك مفارق. شوكة تغرس في أقدامنا تدمي أقدامنا نصرخ صرخة ألم. نذرف دمعة وداع ممن صاحبناهم يوماً. أو حتى ننشد الكآبة. أحياناً أخرى نعبر عن لذة انتصار. وتعبيراً عن غربة وطن... حالة فقر وأحياناً أخرى غنى... في أنشودة الحياة... أو أحياناً أخرى حين نخبر أناساً يكونون محط مسامعهم... وتارة أخرى تكون لدينا فكرة ما نخجل من بوحها... وتصبح وجناتنا كخجل السماء حين تغرب شمس يومها. وحتى الكلمة قد لا تقال ربما خوفاً من أن يتناساها أو ينساها البعض. علاقتي بالورقة والقلم علاقة أخ بأخيه... حبيب بمحبوبه، حين أمل من الوجود أهرب إلى عالمي برغم ضجيج ما بحولي أهرب إليه، وهو يستقبلني بصدر رحب وأقوم وقتها بإخباره دون أن يمل، السر هو أني أحب التحدث إليه دونما غيره. *** يرحل بني آدم ويبقى ما كتبه للدهر. لمشاعري رواية - الرياض