الرقابة مطلب تنموي عندما بدأت المملكة بخططها التنموية الخمسية الطموحة عام 1390ه، كانت الرقابة الحكومية رديفة العمل التنموي، فهي عامل حماية لها وصيانة لمكتسباتها، وبعد التوسع الكبير في أعمال المشاريع والشامل لجميع القطاعات الحكومية، وما استجد بالخطط التنموية اللاحقة من الحاجة الى الأخذ بأساليب التقنية – أخذت الدولة باكراً بفكرة ايجاد مركز للمعلومات فتم إنشاء مراكز مثل: مركز الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية، وقد أسهمت مثل هذه المراكز بتوفير المعلومات والإسهام بتطوير القدرات الفنية والإدارية بالمصالح الحكومية. ومثال ذلك الربط بين فروع المصلحة وجهازها الرئيس بما يسمى الحكومة الالكترونية، وليس هذا فحسب بل وأتاحت التزود بالمعلومات الفنية للمشاريع المماثلة، ما عكس هذا بتوفر جانب الإبداع في العمل الفني لدى بعض المصالح الحكومية. إنني أخلص الى ان الرقابة الحكومية عندما تعمل على الربط بمركز معلومات مع فريق ميداني يشرف على المشاريع الحكومية ويتم تناول المعلومات بصورة حيادية، فمما لاشك فيه سيفيد هذا الاسلوب بإحداث نقلة نوعية في الرقابة الفنية وسيسهم بتوفر طاقات بشرية بكفاءة عالية في الاداء، وقد كان خادم الحرمين الشريفين صائباً وحكيماً عندما أصدر تعميمه الكريم بإنشاء وحدات للمراجعة الداخلية في المصالح الحكومية بتاريخ 8 - 4 - 1428، وذلك من اجل تفعيل الرقابة وتطوير القدرات بما يتناسب والمرحلة الراهنة، ومما لاشك فيه أن ربط جهاز ديوان المراقبة العامة الكترونياً مع فرق العمل الميداني سيتيح له العمل بمساحة اوسع نتيجة توفر أدوات الربط فنياً ومالياً وبالتالي سيكون صمام أمان لمشاريع التنمية، كما هو معهود منه. عبدالمحسن سعد الطويان - الرياض [email protected] سألني ما سر تمسكي بالقلم والورقة؟! وهل هناك رابط قوي يجمعكما لدرجة التعلق؟! سألته أتغار من قلم ينفث حبراً في ورقة؟ لكل منا طريقته في التعبير إما عن طريق صديقه وكاتم أسراره يخبره بكل شيء... ويعبر عما يفرحه وما يحزنه ويشاركه آماله وطموحاته أو عن طريق قلم يفرغ به كل ما يدور بخلجات قلبه نقدمها بهمسة لمن يحس بها. وبهمسة ترنو على مسامع أحدنا. نحن ندور في حقبة مفرغة نتوه فيها. هذا صاحب وهذا حبيب وذاك مفارق. شوكة تغرس في أقدامنا تدمي أقدامنا نصرخ صرخة ألم. نذرف دمعة وداع ممن صاحبناهم يوماً. أو حتى ننشد الكآبة. أحياناً أخرى نعبر عن لذة انتصار. وتعبيراً عن غربة وطن... حالة فقر وأحياناً أخرى غنى... في أنشودة الحياة... أو أحياناً أخرى حين نخبر أناساً يكونون محط مسامعهم... وتارة أخرى تكون لدينا فكرة ما نخجل من بوحها... وتصبح وجناتنا كخجل السماء حين تغرب شمس يومها. وحتى الكلمة قد لا تقال ربما خوفاً من أن يتناساها أو ينساها البعض. علاقتي بالورقة والقلم علاقة أخ بأخيه... حبيب بمحبوبه، حين أمل من الوجود أهرب إلى عالمي برغم ضجيج ما بحولي أهرب إليه، وهو يستقبلني بصدر رحب وأقوم وقتها بإخباره دون أن يمل، السر هو أني أحب التحدث إليه دونما غيره. *** يرحل بني آدم ويبقى ما كتبه للدهر. لمشاعري رواية - الرياض