أسهم إيقاف الجرارات المائية في شواطئ منطقة جازان في زيادة الثروة البحرية، إذ عاد نفعها على سكان المنطقة من خلال تنوع الأسماك والحيوانات البحرية خصوصاً في فصل الصيف. وساعدت الشعب المرجانية المخصصة لوضع بيض الأسماك في هجرة أنواع كثيرة من الأسماك إلى جزر وشواطئ جازان، التي شكلت بيئة جيدة لتكاثرها، لوجود عوامل بيئية ملائمة لنمو الإنتاج، ما أثرى التنوع السمكي وتكاثره في وقت قصير. ويوجد سمك الكنعد في منطقة جازان طوال السنة، إلا أنه يوجد بكثرة في فصل الصيف خصوصاً في بدايته"موسم الكنة"، وهذا ما أرجعه مهتمون بالحيوانات البحرية إلى هجرتها لوضع البيض. وقال رئيس أصدقاء البيئة البحرية في منطقة جازان زارع محمد شحار:"لاحظنا هذا الموسم وجود وفرة في إنتاج الأسماك، بيد أن الصيادين في المنطقة تذمّروا من الجرارات البحرية، التي دمرت الكثير من الحيوانات البحرية"، لافتاً إلى أن مسؤولي الثروة السمكية في جازان تجاوبوا مع هؤلاء الصيادين، الأمر الذي ساعد في عودة الأسماك من جديد. بدوره، أوضح مدير إدارة مركز أبحاث الثروة السمكية في جازان المهندس عبدالله العطاس ل"الحياة"أن الإنتاج السمكي هذا الموسم أفضل من الأعوام الماضية، بسبب إيقاف الجرارات الكبيرة التي دمرت في السابق الكثير من الأحياء البحرية، مشيراً إلى تنظيم عمليات الصيد في الفترة الماضية، والسماح لمراكب الصيد التقليدية الصغيرة فقط بالصيد، ما زاد من عملية إنتاج الأسماك والمخلوقات البحرية في المنطقة. وأضاف أن موسم"الكنة"يكون فيه التكاثر والتزاوج، ووضع البيض لكثير من الحيوانات، منها الأسماك التي من بينها أنواع تهاجر إلى بعض المواقع في منطقة جازان، لتضع بيضها، لافتاً إلى أن هناك دراسات بيولوجية متواصلة لحماية الأسماك، وتنظيم عمليات الصيد، وعند اكتمالها سيتم تطبيقها.