عندما تترنح الكبرياء ساقطة معلنة انهزامها وتكسو سماء الصدق سحابة سوداء من أكذوبة أمنية أبهرتها نظرة برقها وصولات رعدها فتشبثت بها تحتها عاشت لك... أفكار شتى ترجو هطول قليل من الاندفاع لكنني أراها اليوم أفكاراً شاحبة أرهقها طول الأماني بعد أن كانت صامدة في وجه رياح الاقتلاع غدت اليوم هشةً، تدغدغها تلك الرياح ضاحكة هازئة بها عذبني صوت نحيبها يرجوها أن تقلع عن نغزاتها تلك صحت بصوتي لا تنحني أكثر فلن ينجيك ذلك فدهسها لك... فذاك يعني فقدان ثقة... يتقدمه إحباط قاتل وذلك ما لا أرجوه! ارفعي الرأس فلا عاش مطأطئا ولا يغرك جفاف اليوم ووديانه... فرب وديان قد تجري بين عشية وضحاها تمسكي بقيمة المبدأ ولا تحيدي عن جادة الطريق الاتكال على الباري اجعليه لك عصمة والأمل سهمك الرامي ولا يغرك شماتة الشامتين... ولا نظرات التشفي اجعلي منك فكراً أسمى وعقلاً أرجح ونفساً مرنة لا ترى من الهرم إلا قمته تصنع من أخطاء الماضي خطة النجاح فالغد ورب العزة مثمر فلا تنظري إليه بمنظار أسود ولا تلوحي براية الاستسلام فذلك غذاءٌ للأعادي والمتملقين من عملة ذات وجهين فلا يكن منك مظهر الانكسار والهوان ولا تنسي! فسقوط الجمل معه تكثر سكاكين أعدائه فإياك وذاك! ليلى سليمان العومي- جدة [email protected]