بدأ التعداد يوم الثلثاء الماضي وكما هو معروف أن التعداد أساس التنمية، ويجب علينا أن نسهم في إنجاحه، وذلك عن طريق تعاوننا مع موظف التعداد، لنسهم في بناء المجتمع، وذلك بإعطائه المعلومات والبيانات الإحصائية الدقيقة، لأننا ومن خلال التعداد سنتعرّف على حلقة الوصل بين الأمس واليوم، والوصول إلى مرتكزات التنمية، وكما تعلمون أن هناك زيادة في إعداد المواليد، وزيادة في عجلات التنمية المختلفة، فلننتظر موظفي التعداد، ونزوّدهم بالمعلومات الصحيحة والدقيقة، بهدف الوصول إلى الهدف المنشود من وراء هذا البرنامج الإحصائي، الذي سيدفعنا لنظرة مستقبلية يستفيد منها الجميع، كونه المصدر الأساسي والأول للبيانات السكانية اللازمة عن السكان، الذي يهدف لأغراض إدارية ولكثير من نواحي البحث والتخطيط الاقتصادي. وسيتخلل مواضيع الدراسة التحليلية التي يشملها التعداد نمو وتركيب السكان وتوزيعهم ودراسة للقوة البشرية وأحوال التعليم ومشكلاته، وإننا من هنا ندرك أهمية هذا الموضوع الذي سيحقق تنميتنا المستقبلية، ولا بد لنا أن نكون مستعدين لمقابلة رجال التعداد، الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل تحقيق هدف سام، وبدوري أقدم الشكر الجزيل لكل القائمين على هذه الخدمة الوطنية الجليلة، ومرؤوسيهم الذين وقفوا معهم ليعلنوا البدء بكل دقة ونجاح، كما أنني التمس من رجال التعداد الحصول على الحقائق من دون أية مبالغات، وذلك من أجل تحقيق الهدف المنشود في التنمية، لنحقق عملاً ناجحاً ودقيقاً. يحيى علي أبو طالب - جدة [email protected]