أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الجوف الشيخ علي بن سالم العبدلي أن التعداد السكاني ركيزة جوهرية من ركائز تخطيط التنمية في الدول المتقدمة، إذ يقدم التعداد صوره عامة لمحصلات ونتائج التخطيط التنموية، لذا كان التعداد السكاني له أهمية عالية على المستوى السياسي ، والاقتصادي كونه يوفر القاعدة الأساسية عن البيانات والمعلومات التي يمكن للدولة ترشيد عملها في المجالات التنموية والخدمية والإدارية. وبين فضيلته في تصريح له بمناسبة تنفيذ مشروع التعداد العام للسكان والمساكن في المملكةهذا العام ، أن هذا المشروع يهدف إلى جمع ونشر المعلومات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية للسكان بهدف توفير متطلبات الدولة واحتياجات المخططين والباحثين من البيانات الاقتصادية الأساسية عن السكان والمسكان التي تتطلبها خطط التنمية، وكما يوفر التعداد لكافة الأبحاث الاحصائية المتخصصة التي تجري بأسلوب العينة مثل بحوث القوى العاملة والانفاق الاستهلاكي والخصوبة والوفيات والهجرة والبيئة وخصائص المساكن ومن خلال ذلك كله يمكن إنشاء قاعدة عريضة من البيانات للاستفادة منها في اجراء الدراسات والبحوث التي تتطلبها عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، ويوفر أيضاً التعداد البيانات والمؤشرات السكانية دورياً لقياس التغيير الحادث في الخصائص السكانية مع مرور الزمن واجراء المقارنات المختلفة وتقييم التوقعات المستقبلية لذا كان لابد من مضاعفة الجهد للوصول إلى الغاية المنشودة بإذن الله تعالى، مؤكداً أن أول المعول عليهم في هذا المشروع الوطني هو المواطن حيث يتطلب من كل مواطن أن يقوم بدوره في انجاح التعداد وذلك من خلال إعطاء المعلومة الصحيحة والكاملة والابتعاد عن تقديم أي بيانات خاطئة أو مغلوطة. وأعرب العبدلي عن ثقته أن التعداد سيعود -بإذن الله - بفوائد على المجتمع منها تقديم الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وهاتف والخدمات الاساسية الأخرى أيضا ترتيب الأولوية في تقديم الخدمات المطلوبة أيضاً التخطيط السليم المبني على معلومات صحيحة ودراسة احتياجات المواطنين حسب فئاتهم ، وأيضاً دراسة مواضع الضعف ومعالجتها وذلك بإيجاد الحلول السليمة المبنية على فهم طبيعة المشكلات القائمة وتفاديها في المستقبل مثل مشكلة البطالة والفقر وتحسين مستوى الاسكان والمعيشة. وشدد فضيلته في هذا الصدد على أهمية الحملات الاعلامية في مثل هذه المشروعات وقال: إنها تعتبر من أنسب أشكال الاتصال مثل الخطب المنبرية والندوات والمقالات الصحفية والتصريحات ورسائل الهاتف في بيان أهمية وأهداف التعداد فلابد من دراسة مستقبلية لما نحن عليه وما ينبغي أن تكون فالرؤية الواضحة والتعامل مع الواقع يجعلنا نسير في الطريق الصحيح بعيدين عن الزلات والهفوات وتجنب المشكلات وان وجدت العمل على إيجاد الحلول المناسبة لها ، وكما يقال في التعدادات السكانية هي العدسات التي تكون من خلالها انطباعات عن المجتمعات التي نعيش فيها.