الأزهر يدين حرق الكيان الإرهابي لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة    "روشن" تضع حجر الأساس لمجتمع "المنار" في مكة المكرمة    خادم الحرمين يتلقى رسالة من الرئيس الروسي.. القيادة تعزي رئيس أذربيجان في ضحايا حادث الطائرة    المملكة تعزز الأمان النووي والإشعاعي    أسعار النفط ترتفع.. برنت فوق 74 دولاراً    الصين: اتجاه لخفض الرسوم الجمركية على مواد معاد تدويرها    الثقة الدولية في المملكة    محلات الرحلات البرية تلبي احتياجات عشاق الطبيعة    أحلام عام 2025    وزير الدفاع يلتقي قائد الجيش اللبناني    المسند: اخضرار الصحراء وجريان الأنهار ممكن    واتساب تختبر مزايا ذكاء اصطناعي جديدة    تغلب على المنتخب العراقي بثلاثية.. الأخضر يواجه نظيره العماني في نصف نهائي خليجي«26»    السعودية تحصد ثمار إصلاحاتها ورؤيتها الإستراتيجية    الجماهير السعودية تحتفل بتأهل الأخضر لنصف نهائي «خليجي 26»    خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من بوتين    في المرحلة ال 19 من الدوري الإنجليزي.. ليفربول في اختبار وست هام.. وسيتي لإيقاف نزيف النقاط أمام ليستر    رئيسة الاتحاد السعودي للريشة مي الرشيد: أشكر وزير الرياضة وسنعمل بروح الفريق    «الهويات» تقلق سكان «زاهر مكة»    مبادرات تطوعية    ضبط أكثر من 23 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    «عزف بين التراث والمستقبل».. متحف طارق عبدالحكيم يحتفي بذكراه السنوية الأولى    "الرياض آرت" يُعلن مشاركة 30 فنانًا من 23 دولة في ملتقى طويق الدولي للنحت    من دفتر الأيام: مشوار في قصرغرناطة بأسبانيا    في إطار الجهود المبذولة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.. إطلاق فعالية «ليالي الفيلم الصيني»    يوم ثقافي لضيوف برنامج خادم الحرمين    تقدير دعم المملكة لقيم الاعتدال حول العالم    ضيوف "برنامج خادم الحرمين" يزورون مصنع الكسوة    طريقة عمل بسبوسة السينابون    أحد رفيدة وزحام العيادات.. مطالبات بمركز متخصص للأسنان    5 سمات شخصية تميز المتزوجين    طريقة عمل شيش طاووق مشوي بالفرن    5 آلاف خطوة يوميا تكافح الاكتئاب    الحرب العالمية الثالثة.. !    ماسك يؤكد دعمه حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف    المنتج الإسباني غوميز: «الجمل عبر العصور» جدير بالحفاوة في أي بقعة من الأرض    قائد "الأخضر" سالم الدوسري يحصل على جائزة رجل مباراة السعودية والعراق    شولتس: لا أنام إلا قليلاً رغم أني من محبي النوم لفترة طويلة    القيادة تعزي رئيسة الهند    المنتدى السعودي للإعلام يطلق معسكرًا لتطوير الإعلام السعودي بالذكاء الاصطناعي    «الفنيلة والسروال» والذوق العام    المطار.. عودة الكدادة !    من الشهرة إلى الثروة: هل نحتاج إلى رقابة مالية على المؤثرين؟    منصة X: الطريق إلى القمة أو للقاع    الصقور تجذب السياح في الصياهد    «سلمان للإغاثة» يوزع 1.494 من السلال الغذائية والحقائب الصحية في إدلب السورية    ضبط 6 إثيوبيين في عسير لتهريبهم (210) كيلوجرامات من نبات القات المخدر    اللغة العربية كنز خالد    «حمام الحرم» يستوقف المعتمرين    911 نموذج مثالي لتعزيز الأمن والإنسانية    إسرائيل تتمسك باستهداف المستشفيات    "الإسلامية" تؤهل الأئمة والخطباء والدعاة في تايلند    سعود بن جلوي يتوج الفائزين في «تحدي غرس القيم»    الأخضر السعودي يتغلّب على العراق بثلاثية ويتأهل لنصف نهائي خليجي 26    أمير القصيم يرعى حفل جائزة الذكير لتكريم 203 طلاب متفوقين    الرويلي يرأس اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسؤولون وتربويون بالشرقية ينتظرون نتائج التعداد
ناشدوا المواطنين والمقيمين التعاون مع المشروع
نشر في اليوم يوم 14 - 09 - 2004

أكد عدد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين والتربويين أهمية مشروع التعداد العام للسكان والمساكن، الذي سينطلق يوم غد الأربعاء.. وقالوا أنه هم مشترك وواجب وطني يجب تعاون الجميع فيه دون استثناء, حتى يمكن الخروج بالنتائج المرجوة التي تعين المخططين على وضع الاستراتيجيات والخطط المناسبة التي تتناسب مع احتياجات الوطن والمواطنين من واقع معلومات دقيقة وواضحة بعيدة عن التخمينات.
(اليوم) رصدت آراء بعض ممثلي الجهات الحكومية:
التعداد سند للتنمية
يقول مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء عبدالعزيز عبدالله البعادي: التعداد أحد الركائز التنمية الشاملة، لتوفير قاعدة معلوماتية دقيقة تستند إليها خطط الأداء لتحقيق هذه التنمية والوصول إلى مجتمع الأمن والرفاهية، حيث تبدأ اعتبارا من غرة شعبان المقبل انطلاقة المشروع الوطني للتعداد العام للسكان والمساكن. ونتائج هذا التعداد سيتمخض عنها قاعدة بياناتية دقيقة، تكون سندا لخطط تنموية، تسعى من ورائها الدولة إلى تحقيق أعلى مستويات الحياة والتقدم والرقي لهذا الوطن العزيز والمواطن والمقيم والزائر على حد سواء. ويظهر هذا جليا من خلال أهداف هذا المشروع الوطني الجبار، والاستعدادات الكبيرة السابقة للتنفيذ، حرصا على نجاح هذا المشروع ومردوده على خطط التنمية، لاسيما ما يمس الأمن العام للوطن والمواطن والمجتمع بأسره. وهذا يتضح من البيانات التي ستوفرها نتائج التعداد والمتعلقة بالخصائص السكنية واتساع الرقعة العمرانية، وكذلك البيانات المتعلقة بالخصائص السكانية، مثل التوزيع الجغرافي للسكان والتركيبة الأسرية، بالإضافة إلى البيانات المتعلقة بالخصائص الاقتصادية، حيث تعتبر هذه البيانات وغيرها عونا للأجهزة الأمنية في إعداد خططها، لتشمل خدماتها جميع أفراد المجتمع، وتغطي كامل أجزاء الوطن، لما للتواجد الأمني وشموله من فوائد بالغة الأهمية في حياة المجتمع وتقدمه، وتحقيق طموحاته وتطلعاته.
وأكد اللواء البعادي أن جميع أجهزة الأمن ومنسوبيها في المنطقة سيكونون جاهزين في كل وقت ومكان لتقديم العون والمساعدة لفريق العمل، خلال فترة التنفيذ، والقيام بكل ما يطلب منهم في خدمة هذا المشروع، وما يحقق نجاحه.. مضيفاً: أنتهز هذه الفرصة لأوجه الدعوة لكل الاخوة المواطنين والمقيمين والزوار، لتقديم المساعدة لفريق العمل المنفذ، وعدم التحفظ على أية معلومات تطلب منهم لنجاح هذه المهمة، والتأكد من ان هذه المعلومات ستكون في محل السرية التامة لدى فريق العمل، لتصب في النهاية في خدمة المشروع.
التخطيط السليم
وأكد مدير التربية والتعليم بمحافظة الأحساء الدكتور عبدالرحمن ابراهيم المديرس أهمية وضرورة توفير البيانات الاجتماعية التي تمثل قاعدة بيانات ضخمة يمكن الاستفادة منها في شتى المجالات, سواء من قبل المخططين أو صناع القرار أو الباحثين, ولا تنحصر الاستفادة من هذه البيانات على موظفي الدولة فقط، وإنما حتى شركات القطاع الخاص والمنظمات والهيئات الدولية. فتوفير البيانات الإحصائية تعتبر بمثابة القاعدة الأساس لعملية التخطيط السليم, وصنع القرار هو ثمرة ذلك التخطيط, فإن لم يكن الأساس سليما صحيحا, أو منعدما فإذا سيكون ثمرة ذلك التخطيط, حتما سيكون قرارا لا يتصف بالتصويب والموضوعية، وإنما سيتصف بالارتجالية والعشوائية والتلقائية. وهذا ما تعاني منه كثير من المؤسسات في الدول النامية, وما يترتب عليه من هدر كبير في طاقاتها الاستغلال الأمثل, والهدر يكلف المؤسسة, كما يكلفها اكثر تفويت فرص النجاح والتقدم ومواكبة التطور. ولا يخفى على الجميع أهمية توفر البيانات الإحصائية بالنسبة لقطاع كقطاع التربية والتعليم, لاسيما أنه على صلة كبيرة بمعظم شرائح المجتمع, والمستهدفون بخدمة التربية والتعليم عددهم كبير جدا، ويمثل نسبة كبيرة جدا لو قورنت بأي قطاع آخر. لذلك فإن مشروع التعداد العام للسكان والمساكن لهذا العام، يمثل ضرورة ملحة لمعرفة تفاصيل أكثر دقة وأكثر عمقا, ولربط تقاطعات بعض البيانات التفصيلية التي تخدم رجال التخطيط في شتى المجالات وصناع القرار والباحثين. وخصوصا إذا علمنا أن استمارة التعداد صممت بشكل رائع جدا، وروعي فيها اعتبارات عدة لكي تحقق الأهداف والأغراض المنشودة. إن هذه الاستمارة تمثل نتاج بحث مضن، لهدف كبير الكل يتطلع إليه للارتقاء بصنع القرارات وتصويبها وتقديم مستويات أعلى من الخدمات، وتحقيق مستوى معيشي أفضل. لأجل هذا فالكل معني بهذا المشروع الوطني الكبير، وحري بنا جميعا أن نساهم في إنجاحه بكل ما نستطيع، وأن نسعى لتذليل كل ما قد يعترض سبيله.
آثار إيجابية
من جانبه تحدث محافظ القطيف خالد عبدالعزيز الصفيان حول نظرته لأهمية التعداد فقال: تنبثق أهمية الإحصاء بما يوفره من معلومات تعد مؤشرا واضحا وحقيقيا لواضعي الخطط المستقبلية من ناحية الاحتياجات الفعلية والتكلفة المادية لتلك الاحتياجات والمشاريع، بالإضافة إلى الخدمات اللازمة للمستقبل, ومن هنا لايمكن لأي مخطط أن ينجح في وضع خططه المستقبلية إلا على ضوء قاعدة معلوماتية صحيحة تعطيه التقديرات الحقيقية من الواقع الفعلي على وضع الزيادة السكانية والتوسع العمراني المتوقع بعين الاعتبار, كما تنبثق أهميته أيضا من خلال الأبحاث الإحصائية المتخصصة التي تشمل بحوث القوى العاملة والإنفاق الاستهلاكي والخصوبة والوفيات والهجرة والبيئة وخصائص المساكن وغيرها من تلك البحوث التي توفر قياس التغيير الحاصل مع مرور الزمن, وكذلك إجراء المقارنات المحلية والإقليمية والدولية ومراجعة، وتقييم التقديرات السكانية والمستقبلية. أما علاقة التعداد بالخدمات التي تقدم بالمحافظة فمن المؤكد أنه سيكون لها أثر إيجابي كبير في تقدير الاحتياجات الفعلية المستقبلية من المشروعات الخدمية والتنموية والاقتصادية بالمحافظة، من خلال ما يظهره التعداد من بيانات ومؤشرات حقيقية. وتعليقا على سؤالك حول ما ننتظره من هذا المشروع الوطني فهو حصر كافة الاحتياجات الآنية والمستقبلية من مشاريع خدمية وتنموية واقتصادية للمحافظة ووضع البرامج والخطط لها بما يسهم في تحسين مستوى المعيشة وتقديم الرعاية الصحية والتعليمية وتوفير الخدمات اللازمة في المجالات البلدية والمياه والنقل والمواصلات والزراعة والكهرباء، وغيرها من تلك المجالات.
لوحة فنية
وتحدث رئيس مجلس التعليم الفني والتدريب المهني بالأحساء عميد الكلية التقنية الدكتور عبدالله محمد الملحم عن هذا المشروع فقال: يجب اعتبار هذا المشروع الوطني هما مشتركا، فإن جاز التشبيه أرى هذا المشروع كلوحة فنية كبيرة جدا، أسندت لمختص، ولكن هي من الكبر بمكان بأن يكون لكل فرد من المجتمع جزء بسيط منها، وجب عليه إكماله بشكل جيد، وترك لهذا المختص إضافة ما يلزم لإبراز هذه اللوحة بحسه التحليلي وإبداعه. فلك أن تتخيل التخطيط الواجب عمله تجاه هذه اللوحة ومستوى التنسيق المطلوب لإكمالها. ونتائج هذا المشروع الوطني من الأهمية بمكان لنتعرف على ما قد نجهله، وبالتالي إعداد ما يلزم معه ليس على صعيد العمل فحسب بل للمجتمع ككل. وأذكر أن الإنسان عدو ما يجهل.
تضافر الجهود
ومن جانبه تحدث مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة حفر الباطن (بنين) عوض صالح السرور فقال: بتفاؤل كبير ننظر إلى أهمية نتائج مشروع التعداد, ولا ريب أنه مشروع وطني شامل قام بالإعداد له والتخطيط لمراحله نخبة من أبناء هذا الوطن في مصلحة الإحصاءات العامة التابعة لوزارة الاقتصاد والتخطيط يساندهم في ذلك اخوة لهم في سائر الإدارات الحكومية , ومبعث تفاؤلنا هذا أن المشروع بصبغته الرسمية سوف يقترب من الواقع ويؤسس لبنك من المعلومات الرقمية لا غنى للمؤسسات الرسمية والأهلية على حد سواء من التعويل عليها واتخاذها أهم المنطلقات الهامة للتخطيط بالإضافة إلى القيام بالدراسات المقارنة بين الماضي والحاضر والمستقبل. وتأسيسا على ما سبق فإن لنتائج التعداد علاقة مباشرة بالخدمات التي نقدمها في قطاع التربية والتعليم, إذ ان من شأن النتائج توفير قاعدة من البيانات الإحصائية الحديثة، التي يمكن الاستفادة منها كإطار عام للتعاطي مع المسائل التربوية، من قبيل حجم الأمية، والشوط الذي قطعته وزارة التربية والتعليم في الحد من هذه المشكلة، مقارنة بالتعداد السابق, بالإضافة إلى تحديد ما يزخر به المجتمع من مؤهلات عليا، تستجيب لمتطلبات سوق العمل, كما أن هذه النتائج تفيد في عملية استحداث المدارس، حسب الكثافة السكانية، وبذلك تكون معينا للتربويين في عدة مجالات.
وأضاف السرور: ننتظر من المشروع أن يلبي طموحات كل من يتبوأ موقع المسؤولية وحاجات أفراد المجتمع, ومن ذا الذي ينكر أهمية الرقم الإحصائي ودلالته في بناء المجتمعات، وهو الوسيلة التي تنتهجها أرقى الدول وأكثرها تقدما في التعاطي مع كافة القضايا والظواهر الاجتماعية وتحليلها، والوصول بها إلى الأهداف المرسومة.
أهمية التعداد
الدكتور نبيل ياسين القرشي أستاذ مشارك طب الأسرة بكلية الطب بجامعة الملك فيصل ونائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمستشار ونائب الرئيس لمجلس إدارة معهد التنمية العربي، حيث قال: التعداد السكاني قضية، بل ضرورة وطنية, وهو واحد من فروع أو أنشطة إدارات الإحصاء في الدول, واليوم تطور الإحصاء والتعداد، من خلال تطور برامج الحاسب الآلي، وأصبح الإحصاء يتم بشكل تلقائي، من خلال سجلات الحاسوب التي تحسب المعلومات في كل ثانية. ويعتبر التعداد السكاني ومعرفة خصائص السكان (المعلومات الديموغرافية) من أهم الوسائل التي تستخدمها الدول لتقويم أوضاعها، من حيث الإمكانات الواجب توفرها للسكان، وفق العدد، الجنس، العمر، المستوى التعليمي والثقافي والصحي والمعيشي، العادات والتقاليد, ويتم من خلال النتائج رسم ووضع الخطط المستقبلية للتوسع في تطوير وتقديم الخدمات العامة، مثل الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتنموية بصفة عامة, وكلما تعاون الناس مع الجهات المسؤولة عن جمع البيانات والمعلومات الإحصائية الهامة لتعداد السكان، كلما أمكن للدولة وللمخططين بها أن يضعوا الخطط بالشكل الصحيح والواقعي، الذي ينعكس بشكل إيجابي للوطن والمواطن.
أما عن أهمية التعداد السكاني في مجال الطب والخدمات الصحية والتعليم فقال الدكتور القرشي: معرفة عدد السكان وخصائص السكان يعتبر أمر هام لتحديد عدد الأطباء والمتخصصين في المجالات الطبية التي يحتاجها الناس في المجتمع, إضافة إلى تحديد الاحتياجات للمجتمع، من حيث عدد المستشفيات وعدد الأسرة وعدد المراكز الصحية وعدد هيئة التمريض والمثقفين الصحيين والأخصائيين النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين والصيادلة والإداريين المساندين بإدارة الخدمات الصحية. كل هذا تحتاج إلى نسبة وتناسب بين عدد السكان وأعداد المقدمين وأماكن الخدمات التي يحتاجون إليها، وكذلك الاحتياجات من المدارس والمعاهد والجامعات والتخصصات التي يحتاجها المجتمع والأساتذة.
ويعتقد القرشي أنه قد يكون مهما جدا أن تستفيد وزارة الاقتصاد والتخطيط، ممثلة في مصلحة الإحصاءات العامة من إمكانات مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة، والمنتشرة في جميع مناطق المملكة، ويبلغ عددها حوالي 2000 مركز صحي، وربطها بنظام حاسب آلي متطور، يستفاد منه للتعداد وللسجلات الطبية, حيث يختلط فيها الأطباء والممرضون مع كافة شرائح المجتمع, وبشكل تلقائي ضمن تاريخ المرضى وهو ممارسة تقليدية لممارسة الأطباء في جميع أنحاء العالم، لأخذ المعلومات الديموغرافية، مما يسهل الحصول على المعلومات الإحصائية بشكل علمي موثوق به ودقيق, وربما يتطلب مثل هذا الأمر مشروعا وطنيا مشتركا بين وزارة الصحة ووزارة الاقتصاد والتخطيط، ربما تحملت فيه وزارة الاقتصاد والتخطيط ميزانية تجهيز وتحديث وتشغيل شبكة الحاسب الآلي للمراكز الصحية على مستوى المملكة, ولا شك أن المنفعة ستعود بشكل أساسي لتحقق أهداف مصلحة الاقتصاد والتخطيط، وستفيد أيضا في تطوير إدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية بالمملكة، التي تستطيع أن تستفيد من برنامج الحاسب الآلي لتطوير السجلات الطبية للسكان, وفي اعتقادي أن مثل هذا الموضوع سيوفر للدولة الكثير من الجهد والمال، ويجعل الإحصاء دقيقا ومستمرا. أما وزارة الصحة فما عليها إلا أن تطبق مفهوم وبرنامج طبيب العائلة، الذي يعني وجوب إيجاد طبيب أسرة لكل أسرة من المواطنين أو المقيمين بالمملكة، مما يعني سهولة حصر غالبية السكان.
التخطيط التنموي
واعتبر محافظ النعيرية سليمان حمد بن جبرين التعداد السكاني المصدر الأساس للإحصاءات التي يرتكز عليها التخطيط العلمي الدقيق لمختلف مشروعات التنمية الاقتصادية والعمرانية وبرامجها، بحيث يتم توجيه ثروات الدولة التوجيه الصحيح، بما يعود على الجميع بالخير والازدهار.
وأكد ابن جبرين أن عملية التنمية والتخطيط التنموي ترتبط ارتباطا وثيقا بالإحصاءات، ويقاس مدى نجاح الخطط التنموية، بما تستند اليه هذه الخطط، وما يتوافر لها من بيانات ومعلومات إحصائية عن المتغيرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية, فمن المعروف أن المملكة بدأت ومنذ وقت مبكر الأخذ بأسلوب التخطيط التنموي منهاجا لتنظيم الحياة الاجتماعية والاقتصادية فيها، وأداة للنهوض بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ووسيلة لتحقيق أهداف خطط التنمية، الرامية لتحسين مستوى المعيشة لسكان المملكة.. مضيفاً: توافر مثل هذه البيانات والمعلومات الإحصائية يساعد على وضع البرامج والخطط ويرسي القواعد، ويعطي للسكان المزيد من الخدمات العامة كالخدمات التعليمية والصحية والنقل والمواصلات، وتوفير فرص العمل وغيرها من الخدمات التي تحتاجها المنطقة.
خطوة هامة
وقال مدير الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء الدكتور خليفة ناصر الملحم عن المشروع: يعرف التعداد العام للسكان بأنه العملية الكلية لجمع وتجهيز البيانات الديموغرافية والاجتماعية المختلفة من جميع مفردات قطاعي السكان والمساكن في بلد معين أو في حيز معين.. مؤكداً أن التعداد العام في المملكة يعتبر خطوة هامة في مجال العمل الإحصائي، لأنه سوف يوفر بيانات إحصائية شمولية ومفصلة عن كافة السكان، يعتمد عليها في مجالات التنمية المختلفة، ومنها المجال الصحي الذي يعتمد في مختلف برامجه وخططه على هذه الإحصاءات، بغرض توفير المتطلبات الوطنية واحتياجات المخططين في وزارة الصحة، إضافة إلى الاستفادة الكاملة، مما تتضمنه الإحصاءات من معلومات هامة. ومن هنا نجد أن التعداد العام للسكان يعتبر خطوة هامة في مجال توفير خدمات أفضل في مختلف المجالات, ونحن كمسؤولين في وزارة الصحة سعداء جدا بالتعداد السكاني، لأنه يتيح لنا تكامل العملية المعلوماتية والإحصائية في تنفيذ برامجنا وخططنا الصحية المستقبلية، معتمدين على ما تتيحه لنا هذه المعلومات من حقائق، تساعدنا في تنفيذ برامجنا ومشاريعنا المختلفة.
العمل ليس سهلا
ممثل مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بالمنطقة الشرقية صالح عبدالرحمن الراجح نوه بالعمل في مشروع التعداد السكاني، وقال: انه عمل ليس بالسهل اليسير.. متمنيا من المواطنين والمقيمين التعاون مع رجال التعداد، وأن يقدموا جميع المعلومات التي تساعد في إكمال هذا المشروع الوطني الهام.
وأضاف الراجح: النتائج التي سيخرج بها التعداد بعد تحليلها سوف تيسر على القطاع الخاص أمورا عديدة، وستكون هي القاعدة الأساسية التي تقوم عليها الدراسات الخاصة بالمستهلك والدراسات الأخرى, كما أن الشركات العالمية التي ستدخل السوق السعودي، ضمن اتفاقات منظمة التجارة العالمية تنظر لهذه النتائج باهتمام بالغ.
المواطن المستفيد الأول
وأكد مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن عبدالمحسن الملحم ان التعداد مشروع حيوي، يستهدف الإنسان صانع التنمية.. وقال: ان المستفيد الأول من هذا المشروع الضخم، هما المواطن والمقيم اللذان يعيشان على ثرى هذا الوطن.. متمنيا بذل التعاون والتجاوب المطلوب مع ممثلي التعداد العام من قبل المواطنين والمقيمين، لتخرج نتائج البيانات سليمة وصحيحة بل ودقيقة إلى حد بعيد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.