اتهم المحلل التلفزيوني محمد السويلم الخطاب الإعلامي لمسيري المنتخب السعودي الأول بعدم النجاح في إيجاد الأجواء النفسية والمعنوية المساعدة في ظهور «الأخضر» بمظهر أفضل مما ظهر عليه أمس أمام تايلاند وقال ل«الحياة»: «الجهازان الإداري والفني لم ينجحا في إيجاد الأمور التي تساعد المنتخب في أن يكون المنُتج إيجابياً، مع العلم أن المجمتع الرياضي دعم الأخضر بمثالية طوال الأيام الماضية، وبصراحة عملية الاتزان في الخطاب مطلوبة، وكذلك من المطلوب أن يكون أكثر تحفيزاً». وأضاف: «خرج البعض أمام الجميع وقال إننا نمر بمأزق، وكان هناك حديث طويل ومتواصل عن أن المغادرة للمباراة ستكون قبل موعدها بثلاث ساعات فقط، فضلاً عن الحديث المتتالي عن تيسير الجاسم وحضوره وما صاحبه من أحداث، فهذا الخطاب لا أراه متزناً، إذ كنا نحتاج إلى نوع من التركيز». وواصل: «لا شك في أن الجانب المعنوي مهم والأمير نواف بن فيصل منح حوافز وهي أحد الحلول لزيادة درجة الدافعية لدى اللاعبين، على رغم أنني أجزم بأن الحس الوطني أكبر حافز، لكن كان هناك متطلب لخطاب اعلامي مثالي أكثر مما كنا عليه». وتطرق السويلم إلى الجوانب الفنية فقال: «كان بالإمكان أفضل مما كان، وبصراحة نحن نعرف مسبقاً أن المنتخب التايلاندي سيتبع طريقة دفاعية وسيعتمد على الهجمات المرتدة وهو طبق ذلك بطريقة منظمة، خصوصاً في ظل التفوق الأدائي للاعبين رقم 7 و18 و10 وهو ما كان يمثل إشكالية كبيرة للمنتخب السعودي، خصوصاً في ظل عدم تركيز الجهاز الفني على الشق الدفاعي». واضاف: «المنتخب السعودي كان قادراً على تقديم مستوى أفضل لو لعب برأس حربة آخر مع تفعيل الأطراف بعبدالله الشهيل بدلاً من حسن معاذ أو عطيف مكان الفريدي في منطقة الارتكاز، على أن يلعب الفريدي في الجهة اليسري مكان عبدالعزيز الدوسري ويلعب عبدالله الشهيل مكان حسن معاذ الذي لم يكن في قمة حضوره التكتيكي، ولم يؤد بالطريقة المطلوبة». وواصل: «شخصياً كنت أرى أن الهزازي مطلب رئيسي، إذ كان العمق متفوقاً بوجود نور والفريدي والدوسري، على رغم قدرة المنتخب التايلاندي على السيطرة على هذه المنطقة دفاعياً بشكل مميز، وهنا كانت الاستفادة من الكرات العرضية العالية ممكنة في حال وجود لاعب يملك القدرة والإمكانية، وبالطبع أفضل اللاعبين المؤهلين للعب هذا الدور هو نايف هزازي الذي لو كان موجوداً بشكل أبكر لربما كانت النتيجة أفضل بالنسبة لنا مما آلت إليه المباراة». ولم يبد السويلم استياء من النتيجة وقال: «الخروج بالتعادل منطقي ومعقول في المرحلة الحالية، فالمنتخب التايلاندي يتفوق على الأخضر نقطياً وحضور بعض العناصر لديه أفضل والانسجام والاستقرار أفضل، وبالتالي فالخروج بنقطة أفضل من لا شيء». واستطرد: «المنتخب السعودي يحتاج إلى أمور تنظيمية بسيطة وبعض العناصر ومتفائل بأن حضورنا سيكون افضل في المباريات المقبلة أمام أستراليا وعمان». وزاد: «محمد نور أثبت جدارته الفنية والحس القيادي من خلال المجريات، وهو كان من أفضل اللاعبين في المباراة، اضافة الى سعود كريري والمولد والفريدي والجاسم، وبصراحة أكبر غالبية العناصر التي خاشت المباراة قدمت أداء كبيراً وكان ينقصها فقط تسجيل هدف وباعتقادي أن الحماسة الزائدة أفقدت المنتخب التركيز ما اثر عليه في الجانب التكتيكي». وواصل: «أحيي روح ياسر ورغبته في التواجد بشكل مثالي، وواضح أن لديه الاصرار على تقديم مستوى أفضل، لكنه اجتهد ولا يلام بعد اجتهاده، فسوء الحظ لازمه». واختتم: «ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، واعتقد أن الجهاز الفني مطالب بالتركيز على مهاجمي المنتخب السعودي، لأن أداءهم بشكل عام غير مرض».