قفز منتخب المملكة الأول لكرة القدم لوصافة المجموعة الرابعة في طريقه لخطف بطاقة الصعود إلى الدور الرابع من التصفيات الاسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل رافعا رصيده إلى خمس نقاط، وذلك بعد تغلبه، أمس، بجدارة واستحقاق على نظيره التايلاندي بثلاثة أهداف دون مقابل في اللقاء الذي جمعهما على أرض ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، وجاءت الأهداف الثلاثة عن طريق نايف هزازي «60»، وأحمد الفريدي «80» ومحمد نور «89»، وشهد اللقاء تألقا لافتا لنجوم المنتخب خصوصا القائد محمد نور الذي رد على منتقديه ومعارضي المدرب ريكارد باستدعائه بصناعته للهدف الأول وتسببه في ركلة الجزاء التي نفذها بنفسه بنجاح داخل الشباك التايلاندية. وتسيد لاعبو «الأخضر» الذين ظهروا بالمستوى المعروف عنهم مجريات المقابلة منذ صافرة البداية وحتى نهاية اللقاء، حيث بكر المنتخب بشن غاراته الهجومية وفرض شخصيته وأسلوبه على منافسه الذي اضطر لاعبوه للتراجع لحماية مناطقهم الخلفية لتلوح أولى الفرص برأسية تيسير الجاسم التي مرت على يمين القائم الأيمن «5». وبعد دقيقتين أطلق حسن معاذ قذيفة قوية برع الحارس التايلاندي تانكول بإنقاذها لضربة زاوية. وواصل لاعبو الأخضر سيطرتهم على المباراة حتى وصول الدقيقة «15» حيث تطاول نايف هزازي لعرضية محمد الشلهوب ولعب كرة رأسية مرت على يسار الحارس التايلاندي بسلام. وعقبها بسبع دقائق سدد محمد نور كرة يسارية وصلت لأحضان تانكول، ونتيجة لبسط الأخضر نفوذه على المباراة اضطر المنتخب التايلاندي على التراجع وإغلاق مناطقه، ما أجبر لاعبي المنتخب السعودي على الإكثار من تدوير الكرة داخل مناطقهم رغبة في استدراج منافسه للخروج من قواعده، إضافة لمحاولة لاعبي المنتخب التايلاندي تمضية الدقائق بكثرة السقوط وارتكاب الأخطاء لقتل حماس واندفاع لاعبي المنتخب السعودي وزيادة الضغط النفسي عليهم لبحثهم عن الفوز. ومع إطلالة الدقيقة «40» كاد لاعبو خط الدفاع في المنتخب أن يدفعوا ثمن تقدمهم باهظا من خلال هجمة تايلندية مرتدة خطرة نجح أسامة المولد بإبطال خطورتها، وبعد دقيقتين رد محمد نور بهجمة خطرة سددها لترتطم كرته بالدفاع التايلاندي. وفي الحصة الثانية واصل المنتخب السعودي مبادراته الهجومية ليبكر محمد نور بلعب كرة عرضية وصلت لرأس نايف هزازي لعبها سهلة ليدي تانكول التايلاندي «47»، وبعد ثماني دقائق أهدر حسن معاذ فرصة انفرادية، حيث نجح تانكول بإبطال خطورتها ببراعة، ليجري ريكارد تبديلا بدخول ناصر الشمراني بديلا للاعب الوسط تيسير الجاسم في محاولة لتنشيط النواحي الهجومية للمنتخب والوصول للشباك التايلاندية، وهذا ما تحقق له عندما نجح هزازي بفك الشفرة التايلاندية برأسية رائعة على يمين تانكول مستثمرا عرضية محمد نور المثالية «60». وأجبر الهدف المنتخب التايلاندي للتقدم وترك تكتلهم الدفاعي أمام مرماهم بحثا عن معادلة الكفة ما أسهم بخلق مساحات أمام لاعبي الأخضر لمواصلة شن غاراتهم بحثا عن زيادة غلتهم ولكن نهاية الهجمات افتقدت للمسة الأخيرة، وعند الدقيقة «75» أدخل ريكارد نواف العابد بديلا لمحمد الشلهوب رغبة في تنشيط الطرف السعودي الأيسر، وبعد دقيقة سدد أحمد الفريدي كرة ماكرة أبدع الحارس التايلاندي بإبعادها لضربة زاوية منقذا فريقه من هدف محقق، وعند الدقيقة «78» أهدر نايف هزازي فرصة انفرادية سهلة لم يحسن التعامل معها لتتهادى الكرة خارج المرمى، وبعد دقيقتين أشعل أحمد الفريدي قناديل الفرح السعودي بإحرازه هدفا إعجازيا بعد أن تلاعب بكامل الدفاعات التايلاندية وسدد الكرة بثقة وروعة على يمين الحارس تانكول، مؤكدا التفوق السعودي، ليغادر بعدها الميدان بداعي الإصابة تاركا مكانه لأحمد عطيف. واستمر نجوم الأخضر في نثر إبداعاتهم وشن غاراتهم الهجومية بحثا عن زيادة غلتهم من الأهداف، وهذا ما تحقق قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة عندما توغل محمد نور بكرة داخل منطقة الجزاء لم يجد الدفاع بدا من إعاقته لم يتردد الحكم باحتساب ضربة جزاء سعودية صحيحة انبرى لها اللاعب نفسه ونجح بتسديد الكرة بثقة على يمين تانكول. وشهدت بقية الدقائق عدة التحامات من لاعبي المنتخب التايلاندي بعد انفلات أعصابهم نتيجة لضياع نتيجة المنازلة ليضطر الحكم ليو كوك مان لإشهار البطاقة الحمراء للاعب المنتخب التايلاندي ماتال، أطلق بعدها صافرته منهيا المنازلة بتقدم المنتخب السعودي بثلاثية نظيفة دون رد .