اقترب الهلال من ملامسة إحدى بطاقتي التأهل للمرحلة الثانية من دوري أبطال آسيا عن المجموعة الرابعة بعد أن كسب مضيفه الأهلي الإماراتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، كما عزز الاتحاد حظوظه في التأهل عن المجموعة الثانية بعد أن أتخم شباك ضيفه الوحدة الإماراتي برباعية نظيفة. الأهلي ? الهلال فرض الهلال سيطرته منذ البداية، واعتمد على الكرات البينية لفك التكتلات الدفاعية للضيوف، ونجح في الوصول إلى الشباك مبكراً عن طريق ياسر القحطاني 10، بعد أن استثمر تمريرة من البرازيلي نيفيز من الطرف الأيمن، ولم يكتف الهلاليون بهدف التقدم، بل واصلوا عنفوانهم الهجومي، وسط تراجع مبالغ فيه من الفريق الأهلاوي، ولم يستمر انتظارهم طويلاً، عندما أضاف السويدي ويلهامسون الهدف الثاني، بعد أن تلقى تمريرة هائلة من البرازيلي نيفيز، سددها الأول قوية في شباك أصحاب الدار 15. وفي ربع الساعة الأخير، تخلى الهلال عن أفضليته الميدانية، وتراجع للخطوط الخلفية، سعياً إلى تهدئة اللعب، والمحافظة على نتيجة التقدم، ما أعطى الفرصة الكافية للاعبي الأهلي، لتهديد مرمى الدعيع في أكثر من مناسبة، حتى تمكّن أحمد خليل من تقليص الفارق 41. وفي الشوط الثاني، اختلفت الحال تماماً، وذهبت السيطرة لمصلحة الفريق الأهلاوي، وأضاع أحمد خليل فرصة مواتية، عندما انفرد تماماً بالمرمى، إلا أنه فضّل التسديد في أقدام الحارس، ووسط الهجمات المتتالية ينجح البرازيلي سيزار في إدراك التعادل 62، ليندفع بعدها الهلاليون بحثاً عن العودة إلى الانتصار، وزج مدربه بكل أوراقة الرابحة، إذ استعان بعبدالعزيز الدوسري والمحياني والغنام، وفي المقابل كثّف أصحاب الدار دفاعاتهم، كما تصدت دفاعاته للعديد من المحاولات الزرقاء، وفي الوقت بدل الضائع انبرى الكوري لي يونغ لتمريرة ماكرة من رادوي، وأودعها الشباك هدفاً هلالياً ثالثاً. الاتحاد - الوحدة جاءت البداية قوية من جانب الاتحاد، الذي سيطر منذ الدقائق الأولى على مجريات النزال وبسط نفوذه على وسط الميدان وصال وجال وأشعل حرارة النزال، وهاجم بقوة بحثاً عن زيارة الشباك وإسعاد جماهيره الكبيرة في المدرجات، ساعده في ذلك تراجع الضيوف لمناطقهم الخلفية واعتمادهم على الهجمات المرتدة لاستغلال سرعة إسماعيل مطر، ووضح تأثر الوحدة الإماراتي من النقص الحاصل في صفوفه بسبب غياب الثلاثي البرازيلي بيانو وبينغا ومارسيو والشحي، وأعلن الصقري عن بداية العمليات الهجومية من تسديدة قوية اصطدمت في المدافع حيدر آلو علي إلى ركلة ركنية 5، وترجم الهداف الجزائري البارع عبدالملك زيايه تفوق فريقه الميداني بإحرازه الهدف الأول 12، وهزّ كريري الملعب بكرة صاروخية من خارج ال18 عانقت شباك الحارس عادل الحوسني هدفاً ثانياً 17، وعاد كريري ليُفجر قنبلة بعيدة المدى سكنت المرمى الوحداوي هدفاً ثالثاً ولا أجمل 19. وواصل"العميد"سيطرته المطلقة على أجواء النزال، وإنهار الضيوف تماماً وظهرت المساحات الفارغة في الجدار الدفاعي نظراً لفشل المدافعين في إحكام مصيدة التسلل، ليندفع الاتحاديون بشكل مرعب بحثاً عن زيادة الغلة التهديفية، ونجح الرهيب في التوغل بكرة من الجهة اليمنى عكسها متقنة للنمري الذي لعبها بطريقة مقصية رائعة باك وورد في الشباك الوحداوية محرزاً الهدف الرابع للنمور 32، وكاد زيايه يهز الشباك مجدداً بالهدف الخامس وهو في مواجهة المرمى ولكن تسديدته الخطرة تصدّى لها الحوسني إلى ركنية 36، وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات هجومية اتحادية متوالية من العمق تارة ومن الأطراف تارة أخرى من دون أن تصل إلى ملامسة الشباك ليعلن الحكم التايلاندي محمد سابه عن نهاية أحداث الشوط الأول بتفوق أصحاب الضيافة أداءً ونتيجة برباعية ولا أروع من دون مقابل. وفي الشوط الثاني، سعى المدرب الاتحادي إلى تهدئة اللعب والاكتفاء بنتيجة الشوط الأول خشية تعرض لاعبيه للإصابات أو البطاقات الملونة، وفي المقابل واصل الوحدة أداءه الضعيف لتنتهي المباراة برباعية الشوط الأول.