هناك شبه تأكيد بأن الاستقالة الاتحادية المقترحة نهاية الموسم، هي مجرد مناورة لتهدئة الأوضاع الاتحادية المتأزمة في النادي بين إدارة الاتحاد وأطراف اتحادية معارضة، وقد برهن هؤلاء على ان الاستقالة هي الاستقالة لا يمكن تسويفها الى اجل مسمى، بل زاد أولئك على ان رئيس النادي المتوقع استقالته، قال في حديث تلفزيوني ان الأوضاع اذا تحسنت يمكن ان يكون هناك رأي آخر حول موضوع الاستقالة بمعنى ان الاستقالة غير واضحة ان كانت جدية او هي مجرد مناورة قصد منها تكتيكات معينة لالتقاط الأنفاس بعد موجة الانتقادات والاتهامات التي طالت إدارة الدكتور الفاضل خالد المرزوقي. الاستقالة الاتحادية - كما بررت - هي بسبب النتائج السلبية للفريق الكروي، والواقع السيئ الذي يعيشه النادي، وهو ما جعل هناك ضرورة لتغيير الإدارة الاتحادية وجهاز الكرة الحالي لتأتي إدارة جديدة تحل الوضع القائم، وفي تصورنا ان ما يحدث في الاتحاد هي تراكمات لا علاقة للإدارة الاتحادية فيها إلا من خلال حشرها في موازين قوى تتلاعب بالكيان الاتحادي، وأكثر من ضر الاتحاد هم من محبي الاتحاد الذين دخلوا في أمور عطلت عمل الإدارة الاتحادية، فالمنهج الاتحادي الجديد في الاستقالة هو أمر غير مبرر على الإطلاق، ولو ان أي فريق لا يحقق بطولة او اكثر في الموسم نطالبه بالاستقالة لما بقي رئيس نادٍ في الأندية السعودية، وأصبحت الموضة دارجة في غليان بعض الأندية احضر بطولة أو ارحل منهج اتحادي غريب تغذيه بعض الأقلام المحسوبة على تيار ضد الإدارة وانقسام خطير في آراء وتوجهات أعضاء الشرف، في الاتحاد كل الغرائب متوافرة داخل الكيان فمن الصعب ان يتفق الاتحاديون على رئيس محدد، حتى البلوي الذي ما زال الجمهور الاتحادي يتغنى به كانت له أخطاؤه وواجه معارضوه سواء داخل الاتحاد ام حتى من خارجه! علينا التأكيد على ان الاتحاد بهذه الوضعية التي تفجرت منذ خسارته اللقب الآسيوي الأخير يحتاج الآن الى وقفة صادقة، ومن المؤسف ان يكون الاتحاد بهذه الوضعية، وهذا الوضع يرضي من..؟ والحقيقة المرة ان مشكلات الاتحاد التي تطالعنا بها الصحافة الرياضية يومياً بكل أسف هي مشكلات تافهة وعناد لا مبرر له، ولا بد من ان عقلاء الاتحاد يتخذون موقفاً لوضع حد لهذه التجاوزات التي وصلت الى مراحل لا يفيد معها رحيل الإدارة وترشيح إدارة أخرى فما دامت بعض العقليات موجودة في القرار الاتحادي او محاولة التأثير فيه فإن حال الاتحاد سوف تزداد سوءاً. ونخلص من هذا الى ان الاتحاد النادي العريق يسير نحو المنعطف الأكثر خطورةً وربما يعود الاتحاد الى سابق عهده بالبعد عن البطولات والانجازات ليجعل جماهيره تتغنى بالتاريخ لا اكثر، وحاضر الاتحاد يجب ان يستمر كما كان منذ موسم واحد فقط. اذاً، ماذا يحدث في الاتحاد؟ لا شيء. فالمتابع للمشكلات المثارة يضحك فعلاً على ما يحدث. [email protected]