أغرى امرئ يوماً غلاماً جاهلاً بنقوده كيما ينال به الوطر قال ائتني بفؤاد أمك يافتى ولك الدراهم والجواهر والدرر فمضى وأغرز خنجراً في صدرها والقلب أخرجه وعاد على الأثر لكنه من فرط سرعته هوى فتدحرج القلب المعفر إذ عثر ناداه قلب الأم وهو معفر ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟!! فكأن هذا الصوت رغم حنوه غضب السماء على الولد قد انهمر وصدى فظيع خيانة لم يأتها ولد سواه منذ تاريخ البشر ويقول يا قلب انتقم مني ولا تغفر فإن جريمتي لا تغتفر واستل خنجره ليطعن قلبه طعناً فيبقى عبرة لمن اعتبر ناداه صوت الأم كف يداً ولا تطعن فؤادي مرتين على الأثر