فاجأت الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك المستهلكين أمس بزيادة أسعار قضبان التسليح ولفات الأسلاك ب100 ريال للطن المتري اعتباراً من اليوم، بدعوى ارتفاع كلفة الإنتاج عالمياً. وعزا رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور حمد الحمد، ارتفاع أسعار السلع من دون مبرر إلى الاحتكار خصوصاً السكَّر. راجع ص19 كما أرجع نائب الرئيس التنفيذي للمعادن في"سابك"المهندس عبدالعزيز بن سليمان الحميد أمس، الزيادة إلى ارتفاع كلفة الإنتاج على مستوى العالم، بسبب زيادة أسعار المواد الخام، بما في ذلك الحديد الخام والخردة، وهو ما انعكس بدوره على أسعار المنتجات النهائية المعروضة في أسواق المملكة والمنطقة الخليجية. واعتبر أن هذا التعديل في الأسعار يتماشى مع المستجدات العالمية، ويواكب مستوى أسعار المنتجات الطويلة في المنطقة، حفاظاً على التوازن في مستويات العرض والطلب، وتعزيز استقرار سوق الحديد السعودية. وعلق تاجر الحديد خالد الدخيل على الزيادة الجديدة بقوله:"ليست مناسبة للتجار والمقاولين والمستهلكين، وستشمل الزيادة المخزن لدى التجار". وتوقع الدخيل ارتفاع أسعار الحديد خلال شهر نيسان أبريل المقبل، بعد الاتفاق العالمي الذي سيتم توقيعه بين مصانع الحديد ومناجم الحديد، وقد تصل الزيادة إلى 200 ريال للطن. وأكد رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور الحمد، أن كثيراً من السلع في السوق السعودية محتكرة خصوصاً السكر، ما سبب ارتفاعاً من دون مبرر، مشيراً إلى غياب وسائل السلامة في ألعاب الأطفال. وقال في ورقة عمل قدمها على هامش الاحتفال باليوم الخليجي لحماية المستهلك أمس، إن وسائل الإعلام لا تهتم بتوعية المستهلك. وأضاف أن كثيراً من أموال السعوديين تصرف على الأجهزة الكمالية أكثر من الأشياء الأساسية، لافتاً إلى أن دور المستهلك غائب، وصوته غير مسموع. وذكر أن أكبر المشكلات التي تواجه الفرد السعودي هي السكن، ولو حلت، لأنهت كثيراً من الصعوبات لدى العائلات السعودية، منتقداً معظم الخدمات الإرشادية في تحويلات الطرق، وبيّن أنها غير واضحة وراح ضحيتها الكثير من المواطنين.