قرأت على الصفحة الأولى ل"الحياة"خبراً عنوانه"4، 4 مليون رأس غنم و125 ألف بقرة لإشباع بطون السعوديين في عام!"، لم أتابع قراءة الخبر لأن"الرسالة"واضحة في العنوان! إذ إنه منذ الوهلة الأولى تسابقت إلى مخيلتي الكثير من التهيؤات والظنون عن محرر الخبر وأهدافه وغاياته، الظاهر منها والباطن، وعن كبير المحررين بالصحيفة ومدى معرفته، أو اكتراثه بما يكتب وينشر على صفحات صحيفته من عدمه، وقررت أن أستعيذ برب الناس من شر الوسواس الخناس، وعلى رغم ذلك لم يخلُ الأمر من بعض التداعيات، وسوف أستعرض بعضاً منها هنا بإيجاز: - هل يستحق خبر عن كم أو نوع ما يستهلكه الفرد النشر بالصفحة الأولى؟ - هل أستأثر السعوديون وحدهم بتلك الملايين من رؤوس الأغنام وعشرات الآلاف من الأبقار. - فإذا كان إخوتنا العرب والمسلمون وباقي المقيمين من جنسيات أخرى يمثلون ما بين 30 إلى 40 في المئة من السكان، فكم مليون رأس من الأغنام والأبقار يكفي لإشباع بطونهم؟! - ما النسبة، من مجموع الأغنام والأبقار المذكورة بعالية التي تذهب إلى"بطون"إخوتنا المحررين وكبار المحررين؟! بل لعلي أسأل عن نوعية ما تأكله صفوة البشر تلك من طعام"سواء السعوديين منهم وغير السعوديين"، أو ربما يحسن بنا أن نتساءل عن أين يأكلون؟ في"الستيك هاوس"ربما!؟ محمد سليمان الحمدان - الرياض