لم يتوقع إسماعيل خدرجي 70 عاماً أن يسهم وقوفه للحظات أمام عدسة مصور"الحياة"أمس، في إيجاد حل جذري لإشكالية منعته من صرف تعويضات مالية يستحقها بعد تضرر محله التجاري من سيول الأربعاء الأسود. فصول القصة السعيدة بالنسبة لخدرجي بدأت بالدخول إلى نفق مظلم، عندما رفضت لجنة صرف التعويضات إنهاء المعاملة المتعلقة ب"مخبز"يملكه في قويزة بحجة عدم مطابقته لما هو موجود في الأوراق، وهذا ناتج من خطأ وقعت فيه لجنة صرف التعويضات، بتسجيل محله التجاري"المخبز"على أنه سكن خاص، وهنا يعلق الخدرجي"تفاجأت بتسجيل"مخبزي"من قبل لجان الحصر على أنه مسكن خاص، وحاولت إقناع اللجنة بذلك، لكنها رفضت وطالبتني ب"الإثبات"، على رغم أنني قدمت رخصة عمل أتلفت أجزاء منها السيول". وهنا خرج خدرجي حزيناً، فتصادف خروجه مع مصور"الحياة"، الذي استأذنه في التقاط صورة صحافية، وسط احتجاج غريب من أحد أفراد الدفاع المدني، والذي يبدو أنه لم يخضع لدورات تدريبية في كيفية التعامل مع"الإعلاميين"، إذ تكبد مصور"الحياة"المعاناة وهو يحاول إقناعه بالدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في خدمة المجتمع. ولذلك تعالت الأصوات، واقتيد خدرجي"المغلوب على أمره"مع مصور"الحياة"إلى رئيس قسم التحقيقات في إدارة الدفاع المدني في جدة الرائد عبدالله الزهراني، وهو الأكثر دراية بالتعامل مع وسائل الإعلام، حيث حسم الموضوع بتوبيخ"رجل الأمن"على تصرفه"الغريب"، والنظر في أوراق خدرجي، واكتشاف الخطأ الذي وقعت فيه لجنة حصر الأضرار بتسجيل"المخبز"على أنه مسكن، والتوجيه بالمساعدة في إنهاء إجراءاته في أسرع وقت.