أعلن شاب سعودي مقاطعته قيادة السيارة لمدة أسبوع والاستعانة بسائق المنزل، وسيارات الأجرة ليعيش تجربة المرأة في عدم تمكنها القيادة. وذكر أن انطلاق تجربته بعدم قيادة السيارة لمدة أسبوع، والاستعانة بسائق المنزل ليس تأييداً لقيادة المرأة السيارة، أو تعاطفاً معها، وإنما تجربة عملية ومحاولة للعيش في الظروف نفسها التي تعيشها المرأة السعودية. وقال الشاب ريان خلال تجربته الأولى في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «اليوم الأول كانت التجربة صعبة إلى حد ما، لكن استطعت أن أتجاوزها، بيد أنني اضطررت لانتظار عودة السائق من توصيل والدتي لعملها، وأشارك المشوار مع شقيقتي، التي كانت متجهة للعمل، وأوصلتني على طريقها، ما جعلني أتأخر عن العمل بنصف ساعة». وأضاف: «كثير من أصدقائي يسألوني عن شعوري، وما الاختلاف معي، لكن يومين ليسا كافيين للرد على تساؤلات كبيرة»، مشيراً إلى أنه أصبح يحدد مواعيد لخروجه وعودته من المنزل، وكذلك التنقل من مكان إلى آخر، كون السائق مرتبطاً بتوصيل جميع أفراد عائلته. ووصف مستخدمون لموقع التواصل الإلكتروني «تويتر» مبادرته بالجيدة، لأنها قد تغير تفكير عدد كبير من الشبان، والإحساس بالمعاناة التي تواجهها المرأة السعودية، إذ قال أحدهم: «لو عاش المعارضون، لقيادة المرأة السعودية السيارة، التجربة، ومن ثم يبنون قراراتهم على أرض الواقع، وهل سيستمرون في رفضهم مطالب النساء بالقيادة؟». وتضمنت معظم التعليقات المشاركة على تغريدة ريان في «تويتر»، أن تجربة الشاب أصبحت حديث الطالبات داخل الجامعات، مرحبين به في عالم المعاناة التي تعيشها المرأة، وموضع يستحق المتابعة، لأنه شعر بمعاناتهن.