اعترف عدد من طلاب جامعة الملك عبدالعزيز في جدة بلجوئهم إلى الاستفادة من بحوث جاهزة تقدمها مكتبات خاصة بمقابل مادي يصل إلى ما يزيد على 3 آلاف ريال. في الوقت الذي استغرب فيه أكاديميون وجود هذه الظاهرة بين طلاب جامعتهم. وأكد علي عامر وهو طالب في كلية الحاسبات وتقنية المعلومات في جامعة الملك عبدالعزيز أن نسبة الطلاب المقبلين على البحوث الجاهزة يصل إلى أكثر من 85 في المئة. وأوضح أن الأسباب التي أدت لإقبال الطلاب على البحوث الجاهزة، تتمثل بصعوبة مناقشة أعضاء اللجنة المشرفة على البحث، والضغط النفسي الناجم عن عدم القدرة على التوفيق بين المواد الدراسية والمحاضرات وعمل البحث، خصوصاً ان بحث التخرج هو مادة من مواد الفصل الأخير في الجامعة. وقال:"يلجأ الطلاب لشراء بحوث جاهزة بسبب عدم تعاون الأكاديميين معهم، وإرشادهم وتوجيههم بالشكل المطلوب"، مشيراً إلى أن أسعار البحوث الجاهزة شجعت الطلاب على اقتنائها، خصوصاً أنها لا تتجاوز 3 آلاف ريال. ويوافقه الرأي الطالب ريان حمد الذي أشار ل"الحياة"إلى أن"طلاب الجامعة يفضلون شراء مشاريع التخرج، لأن مادة بحث التخرج تحتاج لتفرغ تام، وتتطلب بحثاً ميدانياً وتعبئة استمارات وتفريغها، وهذا سيكون على حساب المواد الأخرى المسجلة في الجدول". واستدرك:"هناك من يستعين بأشخاص لكتابة البحث طباعته فقط، اختصاراً للوقت والجهد، في حين يعمل الطالب على جمع المعلومات الخاصة بالبحث". بدوره، يرى الطالب مشاري عمر أن الصعوبة في مشروع التخرج تتمثل في الغموض الذي يحيط بالمادة، وقال:"نحن كطلاب نجهل أصول البحث العلمي، وهذا الذي يدفع الكثير منا لإعطاء بحثه لشخص آخر للقيام بهذه المهمة، وشراء بحوث التخرج الجاهزة، خصوصاً أنها متوافرة للجميع".