اتجهت مزارع إنتاج الزهور في السعودية خلال الأيام الماضية إلى تصدير منتجاتها من الورد، خصوصاً حمراء اللون إلى الخارج، استعداداً لپ"يوم الحب"الذي يعرف بپ"فالنتاين داي"، للاستفادة من ارتفاع أسعارها في الخارج، إذ يصل سعر الوردة الحمراء في الخارج هذه الأيام إلى 10 دولارات، كما حصل في لبنان العام الماضي. وقال حسان خلالاتي مدير شركة مختصة في توزيع الورد لپ"الحياة"، إن المؤسسة صدّرت وروداً حمراء خلال اليومين الماضيين إلى خارج السعودية، وحققت أرباحاً كبيرة، إذ يتراوح سعر الوردة الواحدة للتصدير بين 4 و10 دولارات، وهناك إقبال كبير على شراء الورد في هذه المناسبة في الخارج، وغالباً ما يكون العرض أكبر من الطلب. وأضاف أن المؤسسة أرسلت أكثر من 10 آلاف وردة حمراء إلى سورية خلال اليومين الماضيين، بسعر 5 ريالات للوردة، في حين أن المؤسسة التي تمول الكثير من محال بيع الورد تحاول التخلص من الورد الأحمر قبل يوم 14 شباط فبراير، الذي يوافق"يوم الحب". أما الألوان الأخرى فيصل سعر الوردة منها إلى 10 ريالات، ومعظم الزبائن من الأجانب خصوصا الفيليبينيين. كما أن سعر الوردة في"يوم الحب"قد يصل إلى 25 ريالاً. وأضاف أن بعض المحال تغلق أبوابها في هذا اليوم تفادياً للمشكلات. وأوضح خلالاتي أن بعض معارض الورد تنتقل إلى استراحات خارجية بعيداً عن معارضها، وتخصص مستودعاً للورد الأحمر، كما تقوم باستئجار سيارات للتوزيع لا تحمل اسم الجهة التي تتبعها، مشيراً إلى أن سعر الورد الهولندي يصل إلى 16 ريالاً للوردة في هذه المناسبة. وأعرب عن اعتقاده بأن مبيعات الورد خلال هذه المناسبة لن تشهد إقبالاً كبيراً وستقل المبيعات خلالها لأكثر من 50 في المئة، والسبب هو أن هذا اليوم يوافق إجازة عملية، وغالبية مقتنيها يكونون في إجازة، وهو ما يخول عدم وصولها إلى زملائهم في العمل. وقال يوسف أبو فارة مدير الإنتاج في إحدى مزارع الورد إن المزرعة تنتج أكثر من 20 مليون زهرة سنوياً يُوزع 90 في المئة منها داخلياً، والبقية تُصدر إلى دول الجوار، التي تختلف بحسب أنواعها، فالقرنفل الأكثر طلباً إذ يصل إنتاجه إلى 10 ملايين زهرة، يليه الجوري بمعدل إنتاج يصل إلى 6 ملايين زهرة، فيما يتقاسم بقية الحصة عدد من أنواع الورد كالأقحوان، الجبسوفيلا، الساتس، سوليداجو، جيربيرا، آستر، السوسن، أوراق الزينة الخضراء. وأضاف أن معدل النمو يقدر بپ10 في المئة سنوياً، كما أن السوق المحلية والخارجية في نمو مستمر. وأصبحت الزهور تُنتج وتُصدر إلى الدول الأوروبية، وأصبحت السعودية تُصدر إلى فرنساوهولندا ودول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح أنه يتم إنتاج الزهور في البيوت المحمية للحصول على أفضل نوعية، ثم تتم عملية القطف وترسل بأسرع وقت إلى مركز الفرز والتدريج والتعبئة الخاص بالزهور، ثم تشحن يومياً عن طريق الشحن الجوي والبري، وتٌرسل إلى مراكز التوزيع ومحال بيع الزهور المنتشرة في مدن السعودية المختلفة، لافتاً إلى أن الفترة التي تستغرقها عملية قطف الزهرة وحتى وصولها الى محال بيعها تقل عن 24 ساعة. وأشار مدير مبيعات إحدى المزارع المختصة بالزهور إلى أن الطلبات تزداد على الورد، خصوصاً الحمراء التي تواكب مناسبة"يوم الحب"، لكن قلة الإنتاج التي توافق فصل الشتاء القارس، حالت دون تلبية جميع الطلبات، وذكر أن إدارته تقوم ببيع الورد في هذه الفترة بالسعر السابق، تكريماً للزبائن الدائمين الذين بدورهم يبيعونها بحسب حجم العرض والطلب. وأضاف أن فصل الشتاء في العادة ترتفع فيه أسعار الورد كثيراً، إذ تقل فيه انتاجية الورد، وعلى النقيض من ذلك يقل في فصل الصيف سعر الورد ويكثر إنتاجه. ولفت إلى تصدير أكثر من نصف مليون زهرة إلى هولندا والمانيا وفرنسا والى دول مجلس التعاون، خصوصاً البحرين وقطر والإمارات، مشيراً إلى أن الإقبال على شراء الزهور محلياً يرتفع من فترة إلى أخرى، إذ تضاعف الطلب على الزهور خلال السنوات الخمس الماضية بحوالى 5 أضعاف.