أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي أن منفذ محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف قدم من مأرب شرق العاصمة اليمنية صنعاء. راجع ص 2و7 وأضافت وكالة الأسيوشيتيد برس التي نقلت تصريح الوزير اليمني أن حملة السلطات السعودية على فرع تنظيم القاعدة في المملكة أجبر تلك الأخيرة على نقل معظم عملياتها إلى اليمن، حيث عدم الاستقرار والفقر مكناها من ترسيخ وجودها، والاستقرار في أماكن متفرقة من اليمن، ومن ضمنها محافظة مأرب التي قدم منها الإرهابي المطلوب أمنياً. ومن جهة أخرى، علمت"الحياة"أن وزارة الداخلية تعمل حالياً على إعداد ندوة تلفزيونية، تبث خلال الأيام القليلة المقبلة، تُطرح خلالها"حقائق"عن عملية الاغتيال التي تعرض لها مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف. من جهته، أكد اللواء متقاعد خالد الخليوي في حديث ل"الحياة"، أن المحاولة الفاشلة لاغتيال الأمير محمد الخميس الماضي"لم تكن مستغربة"، وهي ضمن أهداف تنظيم"القاعدة"منذ 12 أيار مايو 2003، إذ بدأت الخلايا بمحاولات لاستهداف النفط والمنشآت الاقتصادية والشخصيات المهمة في المملكة. وحول الكشف عن هوية الانتحاري ? وهو من ضمن قائمة المطلوبين ال85 في الخارج لوزارة الداخلية ? أكد الخليوي أن الحدود السعودية - اليمنية يتجاوز طولها 1340 كيلومتراً، ناهيك عن الحدود الشمالية، فضلاً عما تتمتع به بعض المناطق الحدودية من تضاريس وعرة، تسهل للإرهابيين العبور". وأشار الخليوي الذي كان يشغل منصب نائب مدير كلية الملك فهد الأمنية إلى أن الإرهابيين يظهرون عند توبتهم وهم يسلمون أنفسهم لقائد ملف الإرهاب في السعودية، أنهم يمنون على الوطن والأمن ومجتمعهم. وقال:"في أسلوبهم الأخير في عملية التوبة وتسليم انفسهم، يعتقدون أنهم الوحيدون في الوطن وعلى الأرض". ولفت إلى أن العبوة التي زرعها الانتحاري في جسده، ليست بذلك الحجم الخطر، بحيث ان جسم الإنسان لا يتحمل كمية من المتفجرات بين أعضائه، ما أدى إلى تفتت جسمه، وعدم حدوث إصابات تذكر، سوى تلك التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف.