تونس - ا ف ب - قدم نبيل القروي رئيس محطة نسمة التونسية الخاصة التي بثت فيلم برسيبوليس الفرنسي-الايراني "اعتذارا" الثلثاء عن مشهد من الفيلم اعتبر تجديفيا واثار تظاهرات واعمال عنف الاحد في العاصمة التونسية. وقال القروي لاذاعة المنستير "اقدم اعتذاري. انا آسف من جميع الاشخاص الذين انزعجوا من هذا المشهد الذي يقلقني شخصيا"، وذلك في اشارة الى مشهد من الفيلم يجسد فيه رجل عجوز ملتح الذات الالهية في حين ان الدين الاسلامي يحظر ذلك. واضاف القروي "اعتبر بث هذه اللقطة غلطة ولم يكن المقصود البتة المس بالمقدسات الاسلامية". وردا على سؤال صحافي ما اذا كان مستعدا للاعتذار من الشعب التونسي رد القروي "طبعا". واضاف "انا آسف لم اكن اتوقع ان يثير هذا العرض هذه الموجة من الاستنكار" مذكرا بان "الفيلم تم عرضه بالكامل في وقت سابق في صالات السينما وخلال ايام قرطاج السينمائية ولم يشهد مثل هذه الردود". وحاول نحو 300 شخص من الاسلاميين المتشددين الاحد مهاجمة مقر محطة التلفزيون الخاصة نسمة تي في اثر بثت الفيلم الفرنسي -الايراني "برسيبوليس" وهو فيلم رسوم متحركة عن ايران في حقبة الخميني من منظور فتاة عاصرت التحولات خلال تلك الحقبة، وقد دبلج باللهجة التونسية. واثار عرض الفيلم جدلا واسعا تجاوز حلقة السلفيين ليطرح للنقاش موضوعا حساسا حول الهوية العربية الاسلامية للتونسيين. من جهة ثانية رفع ائتلاف ضم 143 محاميا ومواطنا تونسيا شكوى ضد من يثبته التحقيق مسؤولا "عن الاعتداء على القيم الدينية والمقدسات" عبر بث فيلم "برسيبوليس". وقال المحامي انور اولاد علي احد اعضاء الائتلاف "ان الفيلم الفرنسي الايراني يتضمن مشاهد فيها اساءة للقيم المقدسة". وقد قررت النيابة العامة بالفعل الاثنين فتح بحث جزائي حول بث الفيلم.