إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - قتل شخص واحد على الأقل وجرح خمسة آخرون، اثر سقوط صواريخ اطلقها متمردون على تجمع قبلي دعا إليه مسعود كوزار حاكم ولاية خيبر باختونخوا الباكستانية، وعقد في كالايا كبرى مدن منطقة اوراكزاي (شمال غرب). وأوضح المسؤول في الإدارة المحلية صاحب زادة أنيس أن ثلاثة صواريخ استهدفت موقع الاجتماع من جبال مجاورة، وأن احدها سقط في مكان الاجتماع، وذلك قبل افتتاحه، وآخر قرب مهبط مروحية كان سيستقلها الحاكم. أما الصاروخ الثالث فسقط في حقل مجاور. وأكد مسؤول حكومي آخر هو فضل قدير أن الحاكم الذي كان سيلقي خطاباً أمام الحشد، لم يصب بأذى، إذ استمع إلى إفادات مسؤولين لدى سقوط الصواريخ. وتشهد مناطق القبائل الباكستانية منذ سنوات تمرداً إسلامياً تقوده حركة «طالبان» بالتعاون مع حلفائها في تنظيم «القاعدة»، بحجة رفضها ما تعتبره اصطفافاً من إسلام آباد خلف الولاياتالمتحدة. وخلال السنوات الماضية، شن الجيش الباكستاني هجمات عدة لدحر هاتين الحركتين من مناطق القبائل، خصوصاً من اوراكزاي، إحدى المناطق القبلية السبع التي تتمتع بحكم شبه ذاتي والمحاذية للحدود مع أفغانستان. وهو اكد نجاح حملاته في إضعاف المتمردين، لكن محللين شككوا في جدواها لأن المتشددين ينتقلون إلى معاقل أخرى. وعموماً، صعّد المتشددون هجماتهم منذ مقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن في عملية سرية نفذتها قوات أميركية خاصة في بلدة أبوت آباد الباكستانية مطلع أيار (مايو) الماضي. والشهر الماضي، اتهمت الولاياتالمتحدةباكستان بتنفيذ دور مزدوج عبر محاربة متشددين على أرضها من جهة، ومن جهة أخرى استخدام متشددين آخرين لشن هجمات بالوكالة في أفغانستان في إطار صراع على النفوذ مع غريمتها الكبيرة الهند، على رغم تعهدها مساعدة الولاياتالمتحدة. وصرح الرئيس الأميركي باراك أوباما أخيراً أن بلاده لا يمكن أن ترتاح في التواصل مع باكستان إذا شعرت أن الأخيرة لا ترعى مصالحها. إلى ذلك، فتح أربعة مسلحين ركبوا دراجات نارية النار على ثلاث شاحنات تابعة للحلف الأطلسي (الناتو) تحمل إمدادات وقود، وعبرت منطقة دشت بإقليم بلوشستان (جنوب غرب) في طريقها إلى أفغانستان. وأضرمت النار في الشاحنات خلال الهجوم ما أدى إلى تدميرها. وفي بلدة وانا بإقليم جنوب وزيرستان القبلي، فجرت قنبلة باستخدام جهاز للتحكم من بعد لدى عبور قافلة لقوات الأمن، ما أسفر عن جرح ثلاثة جنود.