موسكو، بكين - أ ف ب - رحب معارضون سوريون أمس باستخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لمنع تبني مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يدين قمع التظاهرات في سورية، معتبرةً انه يشكل حماية من «التدخل الاجنبي». وصرَّح المسؤول ممثل «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير في سورية» قدري جميل، الذي يرأس بعثة المعارضة السورية «المعتدلة» التي تزور روسيا: «نرحِّب بالفيتو الروسي الصيني الذي منع تدخلاً اجنبياً كان ليعرقل إجراء حوار بين السلطات السورية والمعارضة». وتابع في مؤتمر صحافي في موسكو، أن «التدخل الأجنبي لا فائدة له. انظروا الى ما حصل في ليبيا». ويتعرض الوفد لاتهامات معارضين آخرين بالتبعية لنظام الرئيس بشار الاسد. وقد التقى ممثل الكرملين لأزمات العالم العربي ميخائيل مارغيلوف ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. وقال جميل: «اتفقنا في اللقاءات على نقطتين: ان نقول لا للتدخل الاجنبي ونعم للحوار بين جميع قوى النزاع». إلى ذلك، دعت الصين دمشق إلى التحرك بشكل اسرع للوفاء بوعودها بتطبيق إصلاحات، وذلك بعدما اعلن الرئيس السوري يوم الأحد ان نظامه يحضر لإجراءات سياسية جديدة. وقال ليو ويمين الناطق باسم الخارجية الصينية: «نعتبر انه على الحكومة السورية ان تتحرك بشكل أسرع لاحترام وعودها بالإصلاحات». وأضاف: «في موازاة ذلك، يجب ان تشارك كل الاطراف المعنية في سورية في عملية التسوية السياسية». وهي المرة الاولى التي تبتعد فيها الصين عن عقيدتها القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية بخصوص سورية، حيث أوقع قمع المتظاهرين أكثر من 2900 قتيل منذ بدء حركة الاحتجاج. وحتى الآن اكتفت الصين بدعوة «كافة الاطراف في سورية إلى التحلي بضبط النفس وتفادي اي عنف».