لا يخفى على الجميع جهود حكومتنا الرشيدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من دعم وتشجيع للقطاعات التعليمية كافة، فعلاوة على الاهتمام والتوسع في برامج الابتعاث يلاحظ الجميع الدعم السخي مالياً ومعنوياً للجامعات في مملكتنا الغالية، وفي ظل هذه المزايا والتسهيلات، يعكر صفو المهتمين بالتعليم وجود من يغرد خارج السرب ويتشبث بالطرق التعليمية القديمة ويقف حجر عثرة أمام التطور والتقدم الذي ينشده الجميع. فمن خلال عملي في جامعتنا العزيزة"جامعة الملك فيصل"، التي خصص لها موازنة كبيرة بين الجامعات السعودية يؤسفني، كما يؤسف الكثيرون من منسوبي وأبناء هذه الجامعة ما وصل إليه حالها من التفريط في كثير من الكفاءات المؤهلة بسبب المجاملة، التي بلا شك تؤثر سلباً على أجيال تتخرج فيها ينتظر منها خدمة مجتمعهم مستقبلاً، إذ يلاحظ افتقارها إلى المشاريع المستقبلية والتخطيط لحاجات المنطقة وأهلها مستقبلاً، بينما الجامعات الأخرى توسعت في كراسي البحث ومشاريع الوقف الجامعي، وهذا ما لم يخطر ببال أصحاب القرار في الجامعة الذين لم يستطيعوا حتى الآن، وعلى أقل تقدير، المساواة بين منسوبي الجامعة في صرف بدل السكن، فإذا كانت هذه الحال مع الموظفين فكيف سيكون وضع الطلاب إذاً؟ ومن باب الولاء لهذه الجامعة العريقة والحرص على مستقبلها ومستقبل أبنائنا الطلاب في هذه المنطقة العزيزة على مملكتنا الغالية، أتقدم ببعض الاقتراحات التي أتمنى أن تجد القبول لدى من يهمه الأمر: تخصيص أراضٍ جديدة للجامعة في المنطقة لتكون نواة لمدن جامعية، تأمين مبانٍ نموذجية للكليات القائمة والجديدة التي أقرت من مجلس التعليم العالي، إنشاء مرافق سكنية وطبية لمنسوبي الجامعة من طلاب وأعضاء هيئة تدريس، زيادة أعضاء هيئة التدريس لمواجهة العجز الحالي والنقص الحاد، الطاقم الإداري في حاجة إلى ضخ دماء جديدة ذات رؤية وحراك اجتماعي وعلمي، إذ يرى المسؤولون في وزارة التعليم العالي فصل الجامعة إلى ثلاث جامعات بحسب المواقع الحالية للفروع، وذلك لتفادي الازدواجية وضعف الأداء. علي بن حسن التركي ? الرياض [email protected]