جدد قائد الفريق الكروي في الرائد فارس العمري تأكيده على قراره الذي أعلنه نهاية الموسم القاضي باعتزاله الكرة بعد مشوار النادي استمر 15عاماً،پمرجعاً ذلك إلى ظروفه العملية والعائلية التي تمنعه من مواصلة المشوار مع الفريق في دوري المحترفين، وكشف العمري في حديثه إلى"الحيا"ة ضعف شخصية مدرب فريقه البرازيلي لويس أنطونيو، مطالباً في الوقت ذاته أعضاء شرف الرائد ورجالات ناديه والجمهور بالوقفة الصادقة مع الرئيس الجديد فهد المطوع، مدير الكرة الجديد كشف الكثير في الحوار الآتي: پكيف ترى البقاء للموسم الثاني على التوالي في دوري المحترفين؟ -پالحمدلله على هذا البقاء والذي أصفه صراحة بالإنجاز الكبير كون البقاء فيپدوري المحترفينپأمر صعب جداً، بيد أن مجهودنا لم يذهب أدراج الرياح. لكن الفريق كان قريباً من الهبوط؟ -پقربنا من الهبوط كانت نتيجة للظروف الكبيرة التي واجهتنا منذ بداية الدوري وحتى موعد المباراة الفاصلة الأخيرة أمام أبها، وهي ظروف مختلفة سواء فنية أو غيرها. وهل تعتقد أن الرائد كان يستحق البقاء؟ - عطفاً على النتائج التي حققها على أرض الواقع، والمستويات التي قدمها طوال المشوار كان يستحق أن يوجد في دوري المحترفين للموسم الثاني على التوالي. لكن أبها هو الآخر قدم مستوى وحقق الانتصارات على فرق كبيرة؟ -أبها والوطني كلاهما يستحقان البقاء، لكن أنا أتحدث عن الرائد، وهو ما يعنيني والفرق الأخرى لديها من يتحدث عنها. كيف تقوّم تجربة الرائد في"أول موسم ممتاز"؟ -پتجربة مليئة بالفائدة الفنية وحتى الإدارية لنا، وبإذن الله نستفيد منها في الموسم المقبل بتصحيح الأخطاء وتعزيز النواحي الإيجابية حتى لا نعيد سيناريو نهاية الموسم. لكن ألا تخشى أن يلقى الفريق المصير ذاته الموسم المقبل؟ - لا خوف على الرائد -بإذن الله- من الهبوط في ظل وجود رجالات قادرين على دعمه مادياً ومعنوياً، ونظرتنا نحن الآن تحولت إلى تحقيق مركز يوازي طموحات جماهيرنا، وبالتالي ضمان المشاركة في بطولة خارجية مثل بقية الأندية الأخرى. وما هي الأسباب المؤدية إلى تذبذب مستوى الفريق من مباراة لأخرى؟ - الأسباب كثيرة من أبرزها استقالة المدرب التونسي محمد الدو، واستلام البرازيلي لويس أنطونيو في معمعة الدوري، إضافة إلى عدم وجود لاعبين أجانب على مستوى مميز باستثناء العاجي بوريس كابي، وعدم وجود انسجام بين اللاعبين ودخول عناصر جديدة على التشكيلة وهو ما جعل مستوى الفريق غير مستقر. بما أنك تحدثت عن المدربين الذين أشرفوا على الفريق أيهما أفضل من وجهة نظرك؟ - من وجهة نظري المتواضعة وبحكم أنني تدربت على يد مدربين في هذا الموسم، أرى أن المدرب التونسي محمد الدو هو الأفضل من قبل البرازيلي لويس أنطونيو من جميع النواحي. ولماذا التونسي هو الأفضل على رغم نجاح البرازيلي أنطونيو وقيادة الفريق إلى البقاء؟ - هذا صحيح نجح في البقاء لكنه ضعيف الشخصية بينما التونسي محمد الدو هو الآخر كان له العديد من النجاحات المميزة مع الفريق، إذ يكفي أنه حقق مع الفريق في ثلاثة مواسم أربع بطولات، وقدمنا وقتها مستويات مميزة أشاد فيها الجمهور، كما أنه يعرف الأجواء المحيطة في النادي، وقدم لاعبين من قاعدة النادي إلى الساحة. بعد بقاء الفريق هذا الموسم فاجأت الجميع باعتزالك اللعب؟ - قرار اعتزالي اللعب نهائي لا رجعة فيه للظروف العائلية والعملية التي تمنعني من الاستمرار مع الفريق في الفترة المقبلة. لكن... هل تعتقد بأن التوقيت مناسب؟ - نعم، مناسب، ولا سيما بعد بقاء الفريق، ويقيني التام أن الرائد لا يتوقف على لاعب واحد، فهناك الكثير من اللاعبين القادرين على سد الفراغ، ولو حدث العكس وهبط الفريق فلن أبتعد حتى لا يفهم البعض بأنني هربت من المسؤولية. كيف كان وقع القرار على الجمهور وإدارة النادي؟ - بالتأكيد أن الجميع في النادي رفض مسألة اعتزالي بحكم أنني قائد للفريق، ولكنني بعد أن شرحت ظروفي الجميع تفهم وضعي. هناك من يعزو هذا القرار إلى تدني مستواك الموسم الماضي بحكم كبر عمرك الرياضي؟ - سمعت بهذا كثيراً، ولكنني وضعت هذا القرار قبل بداية الموسم، وتدني مستواي لا علاقة له بقراري لا من قريب أو بعيد، ولولا ظروفي لواصلت مع الفريق من دون النظر لمثل هذه الأمور التي تواجه أي لاعب في العالم. هل عرض عليك تسلم إدارة الكرة في الإدارة الجديدة؟ - بالفعل عرض رئيس النادي الجديد فهد المطوع منصب مدير الكرة، وما زلت أدرس هذه الفكرة الجديدة في مشواري الرياضي قبل أن أتخذ قراري بشكل نهائي، سواء بالموافقة أم من عدمها. وماذا عن رئيس النادي الجديد فهد المطوع؟ - هو رجل المرحلة والداعم الأكبر للنادي مادياً ومعنوياً، وهو فعلاً يستحق من دون جدال أن يتولى رئاسة النادي، ويكفي أن الرائديين بكل شرائحهم رشحوه لرئاسة النادي، لأنه هو الأكفأ والأنسب لهذه المرحلة، ولا أنسى رئيس النادي السابق خالد السيف والذي أشكره على ما قدمه لنا - نحن اللاعبين - من دعم مادي ومعنوي ووجوده الدائم مع الفريق. كيف ترى اللاعبين الأجانب الذين شاركوا مع الفريق هذا الموسم؟ - تجربتنا هذا الموسم مع الأجانب فيها نوع من التفاوت الفني في كل اللاعبين الذين مثلوا الفريق إلا أن العاجي بوريس كابي والبرازيلي فيليب كامبوس، هما الأبرز وكان لهم بصمة واضحة في نتائج الفريق. ألم تكن متخوفاً من هبوط الفريق بعد وصوله إلى مواجهة أبها في الفاصلة؟ - لا أبداً، فحتى الصافرة الأخيرة من مباراة الإياب في بريدة كنت على ثقة كبيرة بأننا لن نهبط لوقفة رجالات النادي وأعضاء الشرف والجمهور وعزيمة زملائي اللاعبين في تلك المباراة على رغم أن أبها كان نداً قوياً لنا في منافسة البقاء. ماذا تتوقع للفريق في الموسم المقبل؟ - ما أتمناه هو استمرار الرائد في دوري المحترفين، فنادً لديه مثل هذه القاعدة الجماهيرية الكبيرة من الظلم هبوطه، وبإذن الله بتكاتف الجميع مع رئيس النادي الجديد فهد المطوع ووقفتهم الصادقة التي شاهدتها في هذا الموسم سيظهر الرائد بثوب مختلف عما كان عليه في الموسم الماضي. ماذا عن الصفقات الجديدة التي أبرمها الفريق مع عدد من اللاعبين في الفترة الماضية؟ - جميع الأسماء التي تم التوقيع معها كانت برغبة جماهيرية وحققها رئيس النادي، وهي أسماء أتوقع أن تضيف إلى الفريق كثيراً بشرط عدم التعجل عليها منحها المزيد من الوقت الكافي، ونتمنى التوفيق لها مع الفريق.