قرأت مقالكم المنشور بصحيفة"الحياة"الذي تناولتم فيه رسائل الجوال التي يتم تداولها عبر الجوالات في الفترة الأخيرة، بقيمة خمسة ريالات للرسالة، وجائزة 1000 ريال لمن يحالفه الحظ. بداية أشكر لكم عاطفتكم الجياشة وغيرتكم على رسولنا محمد"صلى الله عليه وسلم"، وهذا ليس جديداً عليكم وعلى ما تكتبونه من مواضيع هادفة ومعالجة للأمور السلبية. أولاً: أود أن أؤكد لكم أن هذه الوسائل تحتوي على مخالفات شرعية كثيرة، ولا تتفق مع الوسائل المشروعة للتعريف بالنبي"صلى الله عليه وسلم"، لاحتوائها على الميسر المحرم شرعاً، إذ تتضمن الدعوة، إرسال رسالة مدفوعة الثمن بخمسة ريالات، مع إغراء باحتمال الفوز بمبلغ 1000 ريال. ثانياً: كون هذه الجهة التي تقف خلف هذه الإعلانات مجهولة وغير معلن عنها، ولا يعرف المتلقي مدى نظاميتها وصدقية مشاريعها. ثالثاً: استغلال عواطف المسلمين النبيلة تجاه نصرة النبي"صلى الله عليه وسلم"لتحقيق مكاسب مادية، لجهات أو أفراد من الأمور المعيبة التي يجب السعي في إيقافها ومنع آثارها السيئة من الوصول إلى أفراد المجتمع. وأؤكد لك أننا في المركز العالمي للتعريف بالرسول"صلى الله عليه وسلم"ونصرته ندرس جدياً رفع دعوى قضائية ضد الجهة المجهولة التي قامت بإرسال هذه الرسائل بحكم تخصص المركز. وفي حقيقة الأمر فإن التحذير من هذه الرسائل المشبوهة من خلال الصحافة أمر مهم، ونشكر القائمين به. عادل بن علي الشدي الأمين العام للمركز العالمي للتعريف بالرسول "صلى الله عليه وسلم"ونصرته