كشف الأمين العام لبرنامج نصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم التابع لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عادل بن علي الشدي عن اقامة مركز عالمي لنصرة الرسول في مدينة الرياض خلال الثلاثة الأشهر القادمة للتعريف به وبرسالته وابراز سنته النبوية. وأوضح أن البرنامج تلقى خلال السنتين الماضيتين دعما بقيمة 10ملايين ريال، دعما لبرامجه وأنشطته واهدافه من قبل رجال الأعمال والداعمين والمحبين للخير من أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم، منوها بجهود رجال الغرف التجارية في هذا الدعم مؤملا منهم الكثير، وقال إن ميزانية البرنامج خلال الخمس سنوات القادمة تصل الى 23مليون ريال لخطتنا التي وضعناها لهذه السنوات مضيفا بان البرنامج وُجد ليستمر ويتطور باذن الله. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر رابطة العالم الاسلامي في الرياض مساء امس والذي اعلن من خلاله الشدي عن عقد حلقة نقاش بعنوان "الجهود التي بذلت للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ونصرته.. واقعها ومستقبلها" يوم الاربعاء 1429/3/18ه في مقر رابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي والمشرف العام على البرنامج الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي حيث ستسلط هذه الحلقة الضوء على التعرف على واقع الجهود المبذولة والمشكلات التي يواجهونها في ذلك، وتكوين رؤية مستقبلية لما ينبغي ان يتحقق في هذا المجال، وبحث التنسيق بين الجهات المشاركة في نصرة الرسول، حيث سيشارك في هذه الحلقة 6جهات متخصصة في هذا الشأن من عدد من الدول، كما ان هناك جهات أخرى مهتمة ستشارك ايضا ومنها جهات اعلامية وتلفزيونية. وأوضح الدكتور علي على أن البرنامج قد قام خلال السنتين الماضيتين بطبع وترجمة وتأليف ونشر 800ألف نسخة من 11كتابا بسبع لغات مختلفة تتناول التعريف بالنبي وحقيقة رسالته. وثمَّن الأمين العام تبني رجل الأعمال الشيخ عبدالرحمن الشربتلي جوائز المسابقة العالمية للنبي صلى الله عليه وسلم التي وصلت قيمتها الى 600ألف ريال لكل دورة حيث وصل عدد البحوث في هذه المسابقة الى 430بحثا من 25دولة بمختلف اللغات. وبين الدكتور الشدي على أن البرنامج قد لبى دعوة مجلس اللوردات البريطاني من اجل التعريف بالنبي وحضره 120عضوا من اعضاء المجلس حيث انها المرة الأولى التي يتم التعريف بها بالنبي داخل مجلس اللوردات، واضاف بانه عقد مؤتمر للنبي صلى الله عليه وسلم في لندن لذات الغرض. وعن جدوى مقاطعة الدول التي تهجمت على النبي الأمين صلى الله عليه وسلم وتطاولت عليه قال الشدي بان قرار المقاطعة يجب الا ينفرد فيه فرد او جهة، فيجب ان تكون تلك المقاطعة وفق جهد مؤسسي جماعي يضم علماء الأمة والمتخصصين في مثل تلك الشؤون لكي لا يترتب من تلك المقاطعة مفاسد، مبينا ان عددا من التجار قد أبدوا تضررهم من تلك المقاطعة لاستيرادهم منتجات تلك الدول، واضاف بان البرنامج لم يدع للمقاطعة من عدمها لأن المقاطعة خيار شعبي وشخصي وحق من حقوقهم. وعن امكانية اقامة حملة شعبية لنصرة الرسول قال الدكتور علي بان الناس لا يحتاجون الى حملة لنصرة نبيهم لأن تفاعلهم كبير دائما مع نبيهم ونلحظ ذلك من خلال استقبال البرنامج لدعمهم عبر قنواته المختلفة النظامية. كما نوه الشدي بالدعم الذي يجده البرنامج من قبل ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية وثنائهم عليه واستقبالهم لمسؤوليه.