طالبت الحكومة الفيليبينية أمس مواطناتها الراغبات في الاستفادة من 1000 وظيفة ممرضة شاغرة في المستشفيات السعودية الحكومية، الإسراع في تقديم أوراقهن وتقديم ملفات ترشيح أنفسهن لشغل تلك الوظائف. ووصفت مسؤولة في إدارة المغتربين في الحكومة الفيليبينية جينفر جاردن نداء حكومتها بالعاجل، وهو ما دفعها بحسب صحف فيليبينية إلى الإعلان عن إمكان الممرضات الراغبات في الاستفادة من فرص العمل المتاحة في السعودية تقديم طلباتهن بأنفسهن وبشكل مباشر في مقر تقديم الطلبات الذي أعلن عنه. وقالت جاردن:"وزارة الصحة السعودية بحاجة عاجلة إلى 1000 ممرضة فيليبينية للعمل في مختلف المستشفيات الحكومية في المملكة"، مشيرة إلى أن كل ممرضة ترى أنها مؤهلة وترغب في العمل في السعودية بإمكانها تقديم ملف ترشيحها، على أن يضم إضافة إلى شهادتها الدراسية، شهادة عملها في قطاع التمريض، وشهادة تسجيلها في القوى العاملة، إضافة إلى صورتين شخصيتين ونسخة من جواز السفر. وعلى رغم عدم تحديدها للأجور التي تنتظر الممرضات الفيليبينيات، إلا أنها وصفتها بفرص العمل الجيدة، إذ أكدت أن جميع الممرضات سيتمتعن بأجازة سنوية مدفوعة، إضافة إلى توفير النقل والسكن اللائق، مع تجديد تلقائي لعقود عملهن. وأكدت جاردن على ضرورة أن يتوافر لدى المتقدمات خبرة في مجال العمل لا تقل عن عام واحد، وألا تتجاوز أعمارهن 45 عاماً. وعن مدى صحة الخبر الذي نشرته صحف بلاده أمس، خصوصاً وأن وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة استبعد قبل نحو شهرين نية وزارته التعاقد مع ممرضات فيليبينيات، نافياً بذلك ما نشر في الصحف الفيليبينية وقتها، استغرب دبلوماسي في السفارة الفلبينية فضل عدم ذكر اسمه، تصريحات الربيعة. وقال الدبلوماسي:"كما يشير البيان الذي صدر عن وزارة العمل الفيليبينية، فإن التسجيل لشغل هذه الوظائف انطلق فعلاً، ووزارة الصحة تقدمت قبل فترة بطلب عدد كبير من الممرضات الفيليبينيات، وهو أمر أستغرب نفيه من الوزير السعودي". وكان السفير السعودي لدى الفيليبين أقام بعد نحو أسبوعين من تصريحات وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة التي استبعد فيها جلب ممرضات فيليبينيات بشكل عاجل، وتأكيده عدم نية وزارته التعاقد مع ممرضات فيليبينيات، حفل عشاء في مقر إقامته في مانيلا على شرف وفد من وزارة الصحة السعودية ضم 12 مسؤولاً صحياً، زاروا الفلبين لمدة أسبوعين بحسب بيان السفارة السعودية من أجل إجراء بعض مقابلات مع المتقدمين بطلبات شغل وظائف في الطب والتمريض والصيدلة وفنيو الأشعة في مختلف المستشفيات الحكومية السعودية. يذكر أن عدد العاملين في قطاع التمريض والمساعدين الصحيين في المملكة يبلغ 80 ألف موظف وموظفة لا يشغل السعوديون منهم سوى 12 في المئة فقط، على رغم أن الزيادة الحتمية للوظائف سنوياً في هذا القطاع مقدرة ب10 في المئة. فيما أشارت لجنة دراسة الحاجات المستقبلية من القوى العاملة الصحية والتي ضمت 14 عضواً من وزارات الصحة والعمل والتعليم العالي والخدمة المدنية والاقتصادية والتخطيط والمالية والهيئة السعودية للتخصصات الصحية والغرفة التجارية الصناعية بالرياض، إلى وجود احتياج لأكثر من 100 ألف وظيفة في القطاعين الحكومي والخاص حتى عام 2040، إضافة إلى أهمية توفير 8 كليات تمريض جامعية للإناث لتخريج ممرضات سعوديات، خصوصاً وأن نسبة السعودة في فئات التمريض متدنية إذ تبلغ 23.9 في المئة فقط.