سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحيدب والدغفق سلمتاه خطاباً شرحتا فيه معاناتهما مع مجلس الإدارة . اللجنة النسائية في "أدبي الرياض" ... تصعد خلافها مع النادي وتلجأ إلى وزير "الثقافة"
صعد عضوا اللجنة النسائية في نادي الرياض الأدبي القاصة ليلى الأحيدب والشاعرة هدى الدغفق، خلافهما مع مجلس إدارة النادي، ورفعتا خطاباً إلى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، تطالبان فيه بضرورة النظر في المشكلات التي تواجهها اللجان النسائية في الأندية الأدبية، ومساواة المثقفة بالمثقف، كما تلتمسان إنهاء الإقصاء الذي يمارسه رئيس النادي في حقهن، وتعمده عدم إشراكهن في اجتماعات المجلس، وتجاهل رأيهن عند صنع القرار. وبدأتا خطابهما بالقول:"لا شك أنكم تابعتم ما نُشر في الصحافة السعودية عن أوضاع اللجان النسائية، في الأندية الأدبية وما تتعرض له المرأة المثقفة من هيمنة المثقفين/الرجال على إدارة الأندية وصياغتهم لمشهدها الثقافي، إذ اقتصر دور المرأة/المثقفة في اللجان النسائية على تلبية أوامر رؤساء الأندية الأدبية الذين يماطلون في الرد على برامجها وأنشطتها والتجاوب مع ما تطرحه. وقد تكمن العلة في سياسية الفصل التي جعلت المثقفة بمنأى عن صنع القرار وبعيدة كل البعد عما يدور في أروقة الأندية الأدبية". وتساءت الأحيدب والدغفق في خطابهما:"أما كان من الأجدى أن تُساوى المثقفة بالمثقف، ويرد اسمها في التشكيلة الأولى، التي أصدرتها وزارة الثقافة والإعلام منذ عامين، وكانت ذكورية بحتة وكأن على المثقفات أن ينتظرن من رؤساء الأندية أن يرسموا لهن الحيز والحدود". ولفتتا إلى أن"السلطة التي منحت لرؤساء الأندية الأدبية، أعطتهم صلاحية إقصاء المثقفة وجعل دورها هامشياً وغير فاعل، فالمثقفة عضو اللجنة النسائية ليس لها الحق في حضور اجتماعات أعضاء المجلس وكأن عضويتها قاصرة لا تمنحها هذا الحق، حتى ليبدو أن النظام التقليدي يفرض سلطته في مؤسسة تعتبر طليعية وتنويرية مثل النادي الأدبي". وقالتا إنهما كانتا تأملان بأن"تقود وزارة الثقافة والإعلام دفة التغيير الفكري والثقافي في المجتمع، من خلال إعطاء المثقفة حقها، واعتبار عضويتها كاملة غير منقوصة. ومن هذا المنطلق فإننا نأمل منكم النظر في أحوال المثقفة عضو اللجنة النسائية في الأندية الأدبية، بدمج اللجان النسائية دمجا فاعلاً، واعتبار عضو اللجنة النسائية عضواً في مجلس إدارة النادي، لها من الصلاحيات والحقوق والواجبات ما لشقيقها العضو المثقف". وأكدت العضوان في ختام خطابهما، أنهما يعلقان آمالاً كبيرة على دوركم وزير الثقافة والإعلام في إصلاح هذا الواقع ودفعه نحو الأفضل". وعلمت"الحياة"أن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، أحال خطاب اللجنة النسائية إلى وكيل الوزارة الدكتور عبدالعزيز السبيل، للنظر واتخاذ الإجراء اللازم. يذكر أن عضوي اللجنة النسائية، سبق أن نشرتا في الصحف، تذمراتهما من الوضع الذي يسود داخل النادي، وتفضيل مجلس الإدارة بعض العضوات على الأخرى، بخاصة من الأكاديميات، كما ذكرت الأحيدب والدغفق، وإناطة عدد من المسؤوليات بهن، في تجاهل للرئيسة التي هي هدى الدغفق، وعدم تسليمها خطاب التكليف، التي تمارس بموجبه مهامها بصفتها رئيسة للجنة النسائية. وكرد فعل من مجلس إدارة النادي لوّح بدمج اللجنة النسائية، وتوزيع أعصائها على اللجان الأخرى، التي تعمل تحت مظلة النادي.